المقالات

عالمنا الى اين ؟!


مانع الزاملي ||

 

كل دولة من دول العالم ، لديها اهداف ومباني فكرية وخطط تكتيكية واخرى استراتيجية بعيدة الامد لتحقيق الاهداف التي تطمح لتحقيقها، ومن اجل ذلك تنفق الاموال وتجند السبل المتنوعه والامكانات المتاحة لتحقيق تلك الاهداف ، ومشكلة العرب او الحكومات العربية انها لاتمتلك رؤية او خطة او هدف تسعى للوصول اليه !

 ماهو الهدف العربي الكبير الذي تجتمع عليه القيادات العربية استراتيجيا ، ما  الهدف الذي تطمح دول الجامعة العربية لتحقيقه؟ نتذكر في زمن عبدالناصر هناك سعي عربي لتحرير فلسطين وان كان حلما ، وراجت حينها مقولة ( سوف نلقي اسرائيل في البحر ) ومات عبدالناصر وكل الذين صفقوا له من قادة العرب ولاتزال اسرائيل تتمدد على الارض وتبتعد يوميا  عن البحر،  بفعل انعدام الخطة التي من المفترض ان تحقق هكذا حلم ، وبعد انتهاء تلك المرحلة جاءت حكومات تلوها حكومات تبتعد رويدا رويدا عن تلك الطموحات الفاشلة رغم احقيتها، ومشروعيتها ،ورغم وجود الملايين من شعوب العالم العربي والاسلامي تدعم هكذا مشروع مصيري ، وبعد مضي كل هذه السنوات الطوال ، لم يتحقق شيء ولن يتحقق ، والدول التي كانت مستقرة نسبيا جرفها الربيع العربي رغم انه لم يكن ربيعا لتعيش حالات التقهقر ، فبدلا من استهداف الصهاينة نرى العرب توحدوا ضد دولة عربية وامطروها لسنوات طوال بالصواريخ والقنابل وشردوا اهلها بين لاجيء وقتيل وجريح ومحروم وشهيد ،هي اليمن ، ولم يجرأ احد ليقول كفى تطلقون الرصاص الى الخلف!

 والاغرب من ذلك  ان العرب ينتظرون من ايران ان تقدم لهم الحلول للخروج من المأزق في وقت ينعتونها بأبشع النعوت التي لاتنم عن تعاون او اتفاق لانضاج مشروع خلاص مرتقب، ورغم وجود مبادرات صلح في المنطقة مؤخرا لكن هذا الصلح لايمتلك عصا موسى لكي يلتقف افك عمره عقود ،  في ليلة وضحاها ،ايعقل ان كل هذا العالم الواسع بكل هذه الامكانات عاجزا عن ايجاد مخرج لمآسي شعوب المنطقة وان كان هناك مشروعا في مرحلة الولادة فمتى يبلغ الرشد ياترى !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك