المقالات

المزايدات حالة مستهجنة ..


مانع الزاملي ||

 

هناك مقالة لأمير المؤمنين علي عليه افضل الصلاة والسلام ردا على رسالة معاوية اليه (اما بعد فقد أتاني كتابك تذكر فيه اصطفاء محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وتأييده اياه بمن ايده ، فقد خبأ لنا الدهر منك عجبا .. ونعمته علينا ، فكنت في ذلك كناقل التمر الى هجر ،

وهجر مدينة في البحرين معروفة بوفرة التمور فيها ، ولذلك نقل التمر اليها يعد من اوضح ممارسات المزايدات في التاريخ، البعض في هذه المرحلة اخذ يتقمص دور المجاهدين ويوضح لهم تكليفهم وهو في موقع لايؤهله لذلك ، وتدخل هذه الحالة في سياق المزايدات وحب الظهور وسرقة دور الغير ، طمعا في الوصول لموقع ما ، او ليكون صاحب حضوة عند من بيده الامر والنهي ! وهذا من العجب العجاب ، لانه لا اسد في حضيرة الاسود ، ولا فارسا في مجمع الفرسان لكونهم اندادا ومغالبة الند ضربا من السفه .

ان معرفة حجم الانسان وقدراته وموقعه تتطلب ان يتصرف وفق قاعدة ( رحم الله امرءعرف قدره ) علينا ان نحددقدرنا ونزن احجامنا لان التصرف دون معرفة النفس يعد من انواع المزايدات غير المحمودة ، والمجتمع الايماني ينبغي ان يتسلح بالوعي الذي يحفظ لكل ذي حق حقه ولكل منزلته ، فليس عيبا ان نعترف ان فلان اكفأمنا او اعلم منا او يمتلك من مقومات القيادة ما يؤهله ان يتصدر القافلة ، ونحن في شهر تطهير النفوس لدينا فرصة ثمينة لمراجعة الذات وتطهيرها من كل ما يسيءلموقعها ، لاسيما ونحن جميعا نجتمع على سفرة الباري الذي دعانا ان نكون ضيوفه واهل كرامته ، وعلينا ان نعي بدقة ماذا تعني او ماهي مدلولات ماورد في دعاء الافتتاح (وايقنت انك انت ارحم الراحمين في موضع العفو والرحمة ، واشد المعاقبين في موضع النكال والنقمة )؟فلاينبغي ان نكون في موضع النكال والنقمة ونطلب من الله ان يشملنا بالعفو والرحمة بل علينا ان نكون في الموقع الذي رسمته لنا السماءلكي ننجو من العذاب والعقاب ،ان التواصي بالصبر والتواصي بالحق هو ان نضع كل في موقعه والابتعاد عن المزايدات التي تأتي نتيجة هوى او طمع او حمية اوجهل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك