المقالات

أنا ضد الشهادة..!

1108 2023-03-14

 

مازن الولائي ||

 

وصل الخبر إلى أهالي حسينة الشهيد فاهمي أن مجلسا سيقام في حسينتكم من قبل الشيخ الخطيب المفوه حجة الإسلام والمسلمين قائمي وعُرف هذا الخطيب الثوري بلهجة وقوة صوت شجي وأداء رائع وسبك عبارة قل نظيرها، وانتشر الخبر في المدينة وأصبحت الرسائل كالمطر تصل للشباب حتى يأتون بالموعد المحدد، وفي ليلة الجمعة ومعروف مثل هذه الليلة من كل أسبوع كيف تتحضّر العوائل لقراءة دعاء كميل تعويذة العشاق ومحط رحال همومهم والشكوى ونغم العشق.. بدأت قراءة الدعاء وفقد الخطيب السيطرة على مشاعره ليجهش بالبكاء ويبكي كل الحضور وهو ينتقل بالعبارات ومعها نياطه المقطوعة وعبرته الحزينة ليسود جو من التوسل بالدموع والصراخ أحيانا وهذا التعويد شكّل مشفى اسبوعي لبناء الروح وترميم جوانحها.. انتهى الخطيب وارتقى المنبر ليتكلم بشيء يراه مهم! حمد الله تعالى وأثنى عليه وعلى المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال؛ بلغني أن هناك شباب يكثرون من الدعاء لأجل الشهادة في سبيل الله تعالى وهذا أمر حسن وجيد ولا غبار عليه، بل هذه هي تربية المعصومين عليهم السلام لنا، "وقتلا في سبيلك فوفق لنا" نعم لكن أرى هذا الطلب من الأنانية بمكان كبير وهذا رأيي الخاص! وخاصة لمن هم مؤثرون في ساحة الجهاد! كيف تفكر بنفسك لتحييا في الشهادة وتحرم بقية المؤمنين من جهادك وأنت تشكل مشكاة تضيء الطريق لهم! لماذا هذا الإصرار على الرحيل قبل فوات الأوان!؟ أيها الإخوة سؤال اوجهه لكم واعطوني رأيكم الصريح بكل صدق وإخلاص! كثيرا سمعنا مثل السيد الولي الخامنائي المفدى يطلب الشهادة فهل توافقون له بالشهادة؟! وإذا بالمجلس ينفجر لا لا لا ياشيخ لن نقبل وتعالى الصراخ! يا شيخ ماذا تقول؟! وتعالت اصوات النساء وضج المجلس وتغير كل شيء وبدأ الرجال والنساء يلطمون على رؤسهم أرواحنا نقدمها للخامنائي وأولادنا يا شيخ افجعتنا! نعم أنا اقصد ما أقول! لماذا انفجر المجلس أليس لأن وجوده مؤثر والحاجة له تعدل الكثير! بل كثير من العشاق لا يجرؤون على مجرد التفكير بهذا الأمر! إذا فليفكر شبابنا بطريقة أخرى فيها الحياة وحب الجهاد والعمل بكل إخلاص لنعيش شهداء إحياء كما كان يقول الحاج قاسم سلي|ماني العارف العملي والشهيد الحي 《 شرط شهيد شدن شهيد بدن است 》 ..

 

لان الحياة للمجاهد يحيي بها جيل وأمة وشعب ورحيله يكسر المعنويات، نعم انجزوا تكليفكم وتمنوا على الله الشهادة في نهاية المطاف..

 

 

v    القصة هي أحد أنواع الفن الذي يؤكد عليه القائد الولي الخامنائي المفدى، لما لها من تأثير وسحر آخاذ على روح وقلب الإنسان وهي أحد وأهم أنواع جهاد التبيين..

 

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك