المقالات

لماذا هذا الاستغراب تجاه الاتفاق السعودي الإيراني برعاية الصين


مظهر الغيثي ||

 

اتابع باستصغار لبعض الأقلام والافواه التي تجير هذا التقارب الكبير لصالح اهواء سياسية باتجاه ضرب الدبلوماسية العراقية وحتى ذهبت ابعد من ذلك نحو ضرب المقاومة وعقيدتها العابرة للحدود

ودعونا نفكك الحدث بتجرد

كانت الدبلوماسية العراقية مساعدا مهما في نقل الرؤى والاراء والرسائل المختلفة بين الطرفين وكذلك كان العراق مسرحا لبعض الجلسات الحوارية كما اضطلع بهذا الدور عدد من الدول منها سلطنة عمان

لكن هل يمكن لنا أن نقول ان الحكومة السابقة كان لها دور اكبر من ساع بريد واذا كان الجواب الحقيقي هو ان راعي التقارب لم يكن يوما بدرجة تسمح له ان يتخطى هذا الدور الصغير فلماذا نحاول تقليل من شان الحكومة الجديدة ورعاتها وخاصة انها جديدة وتتجه باتجاه الدبلوماسية الايجابية المفيدة ولا تتحرك على ملف فيه مضيعة للوقت ولا يزيد لها شي على مستوى ملفات الخدمات الداخلية ولا الدبلوماسية الخارجية

وفي كل الأحوال فإن الاتفاق الذي حصل كان يحتاج إلى دولة ضامنة ومن غير الصين يمكن أن تكون ضامناً محايدا وقويا وذا تأثير على الطرفين ولذلك نقول ان الدبلوماسية العراقية نجحت ان تدفع عنها الحرج وخاصة ان تحرك رئيس الوزراء السابق تجاه إيران كان محرجا جدا للعراق بما يمثله من عنوان يؤثر سلبا على مواقف العراق حاليا وهذا يكفي ليكون ردا على من يدفع باتجاه ان هذا احفاق دبلوماسي عراقي والصحيح ان أفعال الرئيس السابق هو الاخفاق وينسحب بالجرح إلى من دعمه ليكون وسيطا سابقا وحاليا

فخيرا فعلت الواقعية الدبلوماسية العراقية انها التزمت الأدوار والحجوم ولم تضع نفسها موضعا لا يليق بها وبسمعة العراق،

وهذا عندنا يعتبر اكبر من الاستمرار بدور ساع البريد الذي لا يليق باسم العراق وتاريخه

ونشد على ايد قادة الحكومة ومن ورائها ان يستمروا بنهج الدبلوماسية الايجابية المفيدة بدلا من اضاعة الجهود نحو اعمال لا تضر ولا تنفع لا على المستوى التكتيكي او حتى الأستراتيجي

وبعد هذا العرض دعونا نتفق ان أمريكا لم تكن يوما لترعى هكذا اتفاق فضلا على ان تكون ضامناً

وان العقيدة المقاومة لم تتاثر بهذا الاتفاق بل ان العدو بالنسبة لهم لا زال نفسه

وان الكيان لازال المهدد الأول للأمن والمزعزع له في المنطقة ومع ما عرضناه فيما سبق عن إمكانية حدوث عمليات عسكرية واعتدآت في المنطقة لا ترتقي لمستوى حرب، فلا زال ذلك ثابتا لم يتغير وتؤكده كافة الظروف المحيطة بالكيان الداخلية والخارجية

ان سمعة العراق تحتاج ان تصان على ايد نضيفة جراء ما لحقها من الممارسات لراس السلطة السابق

وعلينا حاليا ان نرفع يدنا من الأدوار التي كان يضطلع بها ومن ثم ناخذ الدور الذي يليق بالعراق وشعبه وتاريخه ومستقبله كما يراه أبنائه البررة

العراق اولا

شعبا وارضا

 

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك