المقالات

نعم أيتها المرأة..


كوثر العزاوي ||

 

هو يومُكِ، بل عيدُكِ ولكن..

دعيني أُخبِرُكِ شيئًا أيتُها النصفُ الأجمل من كُلِّ شيءٍ في الحياة وانتِ تتفوَّقين بحيازة مختلف التصانيف لمصطلح "المرأة"! والتفرّد بأسمى المراتب، فانتِ الأم والأخت والإبنة والزوجة، ومن كلّ ذلك تتنامى عناوينك بمقتضى الدور الذي تُتقنين!! فبأيّ مرتبة تزدَهينَ وتفخرين، وكل ذلك تملكين!!

وفي هذا اليوم الذي خُصِّصَ لكِ عيدًا وأسمَوهُ "عيدُ المرأة" وقد أُرِّخَ لصالحِ كيانِكِ الرقيق الشفيق ،

تذكّري أولًا: أنكِ وفي عمق وجودكِ إنسانة ذي روح، يضيف إلى أنوثتها جمالًا آخرًا يختلف عن جمال الأنثى غير الإنسانة!! وعلى هَرمِ الوجود انتِ المدرسة وصانعة الجيل ومنبع الحب ومَعين العطاء الذي لاينضب، وكذا تذكّري ولاتغفلي، ثمة قدوة ملكوتيّة، لو وجَّهتِ بوصلة وجودكِ صوبَها، سوف لن تحتاجي لتواريخ الكون كلِّهِ ليعرّفكِ معنى عيدكِ،

ولن يَزيدكِ تخصيص يومٍ بإسمكِ

مكانةً ولا حتى قيمة!

إنها فاطمة الزهراء "عليها السلام"

مَثَلُكِ الأعلى، نديمة الأراك والسحر ذو الفيوضات، وبها تطهّري وتسامي وتكاملي، لأْنها أُسُّ الوجود وعنصر الطهر الأول والفيض الدفّاق من عالمِ الملكوت!

ولم تكن للمرأة قيمة لولا مِثالها الأكمل وتكاملها الأرقى ونهجها الأقوم ومَن بهِ هُديَ الأنام!

فسلامٌ على زينة النساء، وأصل الطهر وباكورة العفاف، سيدة النساء في العالمين حبيبة الله وبضعة حبيبه، وسلامٌ على صنوها الأطهر،

وكل عام والسائرات على نهجها بخير وسلام، وكل الودِّ وباقات من الورد الى سيداتِ المرحلة، أمهات وزوجات وبنات وأخوات الشهداء،

 اللواتي جسّدنَ معنى الإقتداء فصرنَ مصداقَ التأسي والإقتفاء بنهج سيدة نساء العالمين

"سلام الله عليها"

 

١٦-شعبان١٤٤٤هج

٩-آذار ٢٠٢٣م

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك