المقالات

دعوه في تلقائيته..!


مانع الزاملي ||

 

نشأ وديعا مسالما وسيما في صغره ، عاش محروما في بداياته واصبح كريما عندما بلغ الصبا، بريء في كل مايقول ومايفعل رغم بلوغه  ، حتى في خصامه لطيفا حنونا ،اعرفه بدقة الحدس رغم قسوة من حوله لكنه لم يتسلل الحسد او الحقد او الكراهية لقلبه   يمزج الجد بالهزل لذلك تجد صعوبة بالغة للوصول لمراده الحقيقي دون ان تستبين منه ،  له قابلية مميزة في الاقناع عندما يمتلك حقيقة معينة ، سمعت منه مرارا يقسم قائلا مانصه( اني لا ادعي الايمان والالتزام الاستثنائي في عباداتي وطقوسي ، لكني لدي سر ، هو انني لم اكره انسانا قط، واذا سالني الله يوم الحساب اذكرلي عمل لاتشك فيه قط وجئت  به خالصا دون شائبة ، سأجيبه يارب انت اعلم مني بنفسي ، لكنني اقسم بعزتك انني لم يدخل قلبي ذرة حقد او كراهية لأحد ، حتى الذين طلموني ازعل منهم وربما اهجرهم لكنني لا احقد ولا اكره ، واظن ان الله سيرحمني لهذه الخصلة) انتهى كلامه،ودودا مع الغير لايتكلف ولايشاجر، مبتسما حتى في حزنه ، ولشدة مداراته للاخرين لايحرجهم ولايعترف امامهم انه متألم ! طموح بلا حدود ويخاصمه الذين يعرفونه لا لسوء فيه ، بل لامتلاكه مواصفات مميزة يفتقدونها ، يعلم الاسباب التي تجعل الاخرين يركنونه رغم تفوقه لكنه لايبيح بها ،ومن شدة تغافله يحسبه الجاهل بليدا او عديم الاحساس ! عندما يرى الحق ينطق به دون اللجوء للدبلوماسية او الاختفاء خلف العناوين الكاذبة ! اقسم اني سمعته ورأيته يقول للابيض ابيض وللاسود اسود ، لايؤمن بالرمادية ابدا ، سريع البديهية حاضر الطرفة لاسعاد جلساءه ، رغم تغير من حوله رفض ان يجاريهم لانه يبغض التقليد لغيره  ، الذي لايعرفه يشك في عقلانيته ! لكل ذلك نصيحتي الخالصه ، استثمروا امكاناته دون ان توقضوه ، بل دعوه في تلقائيته افضل لكم وله .

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك