المقالات

فلسطين بين الانتصار الإسلامي والتقهقر القومي العربي


رسول حسن نجم ||

 

 نشط في الآونة الأخيرة كثير ممن يدعون الى القومية العربية في العراق والوطن العربي بنَفس عصبي جاهلي، لم يستوعبوا الاسلام الأصيل ونبيه الكريم صلى الله عليه وآله والقرآن الذي أنزل عليه من لدن خبير بصير بعباده، ودعاة القومية هؤلاء يوجهون المتلقي في مايكتبون على ان الجنة للعرب وان النبي العربي هو للعرب والاسلام عربي، كما انهم يعتبرون القوميات التي تعيش على نفس الأرض(الدولة) التي يعيشون عليها هم اخوة لهم.

 أما الاسلام فيريدون منه أن يخدم توجهاتهم القومية المقيتة التي لاتعترف بأن المسلم اخو المسلم لايسلمه ولايخذله من أي قومية كانت، فهم يعيشون احلام حقبة الخمسينات والستينات القومية التي هرمت وانتهت بانتهاء وسقوط نظرياتهم المريضة بعد تنامي المد الإسلامي الأصيل الذي بدأ نجمه بالسطوع مظهراً زيفهم وادعاءاتهم التي تقف خلفها الصهيونية العالمية، وماتمسكهم بهذا الفكر الا لضرب محور المقاومة الإسلامية الشريفة التي بدأت ضرباتها تؤثر تأثيراً مباشراً على أعداء الاسلام وأعداء القضية الفلسطينية.

 التفتت المقاومة الفلسطينية مؤخرا الى أن الناصر الوحيد لها هو الاسلام الأصيل الداعم لهم بالسلاح والأرواح، وليس الاسلام القومي للحكام العرب الذين كانوا ومازالوا متفرجين ومكتَفين بالادانات والاستنكارات الإنشائية، وإذا ماأوغل المحتل الصهيوني بسفك دماء الفلسطينيين وانتهاك المقدسات الإسلامية في الأراضي المحتلة فيضيفون كلمة (أشد) لعبارات الادانة، هذا في الحقيقة كل مايستطيع القادة العرب القوميين تقديمه للقضية الفلسطينية، وإذا بالغوا في عبارات الاستنكار فسيتلقّون توبيخاً امريكياً وصهيونياً أشد من عباراتهم الرنانة التي أُبتلينا بسماعها والتعوُّد عليها جيلا بعد جيل منذ عشرات السنين (ياوادعين اذا أستسلمتم فلمن هذي الجيوش.. وماذا هذه الاُهبُ).

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك