المقالات

آمال وتطلعات..! 


بـدر جاسـم ||

 

الأمل هو المحرك الذي يدفع الإنسان الى الامام، لأنه القلب النابض الذي يمنح الحياة للفرد، عندما يفقد شخص الأمل يصبح خشبة، بجوار موقد تنتظر دورها لتصبح رمادا؛ أن رفض الواقع والتطلع لتحقيق عدالة شاملة، لكل أجزاء المجتمع بمختلف أبعاده، فهو غاية ينشدها كل أنسان نقي.

الواقع المأساوي الذي يعيشه العالم، بفقره وأمراضه، إضافة إلى سوء الإدارة، كذلك الانحرافات الأخلاقية التي تصل بالإنسان لطريق مغلق، فتكدس الثروات لفئة قليلة، واستعباد غالبية البشر بأشكال عدة، فهذا واقع مرير لا يمكن قبوله بأي حال، لذلك أول خطوات الأمل هو رفض هذا الواقع، والعمل على انتشال العالم من هذا الانحطاط.

تحول العالم إلى نظام تجاري، فهو لا ينشد سوى الربح، بغض النظر عن الوسيلة، لذلك خلف أثارا مدمرة للبشرية، فتكدست الثروات بأيادٍ قليلة، فهناك آلاف الاطنان من المواد الغذائية التي تتلف، بينما هناك ٢٤ الف شخص يموتون من الجوع يومياً، هذا النظام الذي يسرق ثروات شعوب، ويحاصر شعوباً أخرى، لأجل فرض الهيمنة على العالم، لذا أصبحنا  كغابة.

فقدان الأمل يعني الاستسلام لهذا النظام الظالم، وما قيمة الأمل أن لم يكن الامام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) في قلب هذا الأمل، حيث تجرد من الانانية، وبناء نظام عادل، لينصف الجميع، كذلك يحلحل مشاكل العالم التي تراكمت لقرون، ويعيد البشرية إلى ممارسة دورها الأساسي؛ إن الأمن و الرخاء الاقتصادي، كذلك التطور على الاصعدة المختلفة، وبالأخص الجانب العلمي هو بصمات لتلك الدولة، التي نأمل أن نكون جنودها، إن العدو يعمل بلا كلل ليبث اليأس، ليتمكن من اصطيادنا بسهولة؛ فواجبنا نحن الشباب ربط الأحزمة، لمواجهة العدو بمختلف أفكاره وأساليبه.

الآمال على المستوى الفردي بسيطة، حيث تختصر على حياة الفرد، لكن تحقيق إنجازات تستمر إلى نهاية الدنيا، وإنقاذ ملايين الناس من المأساة، إنها حلم الانبياء، لذا نأمل أن ندرك ذلك، ونتطلع علامات لعلها أن تتحقق، بكل حال كلما بتعدنا عن عصر الغيبة نقترب إلى عصر الظهور، ومع تحقيق النصرة نكون أقرب أكثر.

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك