المقالات

رمزية شهيد المحراب لا يحجبها غربال التجاهل


مانع الزاملي ||

 

شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم ، اسم اقض مضجع الطغاة ، والحاسدين ،والمتنكرين لرمزيته ومكانته عند امام الامة الفقيد روح الله الموسوي الخميني  العظيم قدس الله سره الشريف ،  حيث وصفه بوصف قلما ذكره لغيره ، مماجعله محط للحسد والغيرة من مرضى النفوس وذوي النفوس المريضة !! حيث وصف عائلة الحكيم بعائلة العلم والشهادة ، وكفى بذلك فخرا ، ولو قيلت هذه الذهبية بغيره لرأينا اصحابها يملأون الدنيا فخرا وزهوا !!

السيد شهيد المحراب ، عاش في ظرف عاداه الكثيرون لا لشيء وانما لتميزه وعلميته واقدامه وطهارته وعلو كعبه، وقرأت لكل الذين كتبوا عنه في ذكرى شهادته فلم ارى انهم ذكروا انه كان قائد لبدر وللقوات المسلحة الاسلامية ايام الجهاد ضد طغمة البعث الهمجية ، ولاادري هل هي مجاراة للبعض الذين يصورون انفسهم بمنزلة رومل ثعلب الصحراء او مونتيكمري !! ام انهم يرونه اكبر من قائد لتشكيل محدود الابعاد !!

الحكيم كان مؤسسا لبدر وقائدا له وعدد الذين يتبعونه دون لف ودوران هم الاغلبية التي تستوجب افضليته حسب قاعدة النهج الديمقراطي المتبع في فرز الاصوات ، وبقيت قلة قليلة يتنكرون لجهده وجهاده لاسباب يشوبها التملق او لارضاء جهة معينة سابقا وحاضرا ، ان الحكيم قائدا لبدر وبساطة يده في القوات ، وانصياع الاغلبية له ، تجعله الاقوى والافضل،  وكل الذين تسنموا المناصب في بدر كان بتوقيعه الشريف بلا استثناء واتحدى ان يدعي احد او يزعم خلاف ذلك ، واستنادا لنظرية شكر المنعم واجب يقتضي ان يعلن الكل شكرهم لتفضله على تكليفهم حتى اصبحوا في موقع القيادة والريادة لاحقا  ! الحكيم الفقيد ظلم ممن كانوا يتمتعون بفضله ونعمته !

وعلى الذين يذكرون شهادته وتاريخه ان يصرحوا بكل جرأة ان بدر هو قوات الحكيم وهو قائدهاوراعيها وماعداه تبع له بالتخويل والتفضل  ! من كان يعرفنا لولا سماحته وموقعه الكبير ؟، فلاتبخلوا عليه بقول الحقيقة فهو في دار الخلود واعداءه في دار الابتلاء وله حوبة لن ينجو منها مبغضيه مهما تسربلوا بادعاء بأنهم احبته ومواليه وهم كاذبون ،!! الحكيم كان وسيبقى رمزا وشاهدا وشهيدا رغم انف الزمن الردي الذي ساوى مابين الثرى والثريا ،، سلام عليك سيدي شهيد المحراب يوم ولدت ويوم انتهكت منك الحرمات في بيوت انتم سادتها ومؤسسيها ، وسلام على الشهداء من حوارييك ونحن الاحياء  على عهد الوفاء لك باقون  ان شاء الله ،والحمد لله رب العالمين .

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك