المقالات

زيارة السوداني لألمانيا نوعية وليست تكرار لسابقاتها


رسول حسن نجم ||

 

 المانيا دولة متقدمة حنكتها التجارب العسكرية والاقتصادية والتكنولوجية والسياسية بما فيه الكفاية لتحديد مساراتها في مختلف المجالات للحفاظ على مصالحها في العالم، وقد استوعبت دروس محتليها جيداً في عدم تجاوزها لخطوطهم الحمراء، وذلك لسببين حسب مفهومها، السبب الأول  انها دولة مادية بحتة تنظر لمصالحها أولا بغض النظر عن مقاييس الكرامة والإنسانية والسيادة، فلاتتحرج من إحتلال مادامت مصالحها في التقدم الإقتصادي والتكنولوجي في كنف الدولة المهيمنة. والسبب الثاني تسليمها واعترافها بهزيمتها في الحرب العالمية الثانية وإقرار  منها بحجمها المادي أمام الولايات المتحدة.

 مايهمنا من هذا كله هو استقبالها لرئيس الوزراء، وهي تعلم مسبقا بأن النقطة الأهم لهذه الزيارة هي إصلاح منظومة الطاقة الكهربائية في العراق، إنتاجاً ونقلاً وتوزيعاً،

وبما ان الولايات المتحدة كانت هي الضاغط المعرقل في عدم إتمام الاتفاقية المبرمة بينها  وبين الحكومة العراقية، ولأن السوداني لم يتغاضى كسابقيه عن الدور الأمريكي المعادي للعراق فيما يخص اصلاح الطاقة الكهربائية وان لاجدوى بإمكانية تفاوض العراق مع الجانب الامريكي مفردا بدون ألمانيا، يتضح لنا مايلي :

 ابعد العراق الكرة عنه ورماها  في الجانب الالماني كي تحل مشكلتها مع الولايات المتحدة بهذا الخصوص، بالإستفادة من عامل ضغط الطاقة ومخاطره الكبيرة عليها عقب الحرب الروسية في أوكرانيا لاسيما وان العراق يعتبر الخامس عالمياً في إحتياطي النفط.

 وبناءاً على ذلك، فمن المرجح أن تُحل أزمة الكهرباء في العراق قريباً مالم يستجد من أحداث، وهذا مانأمله إن شاء الله تعالى.

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك