المقالات

دور خمسون امرأة في الأصحاب 313


علي الخالدي ||

 

     المرأة لم يكن لها دور معروف قبل الإسلام المحمدي الاصيل، ولم يعرف التاريخ ان هناك نساءً كان لهن دورا قيادياً في اممهن، إلا ربما في قصة ملكة تدمر " زنوبيا" .

      يذكر الباحثون في الشأن المهدوي شرطاً يتوقف عليه الظهور الشريف، وهو الأصحاب الثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً وفيهم خمسون امرأة، وعلل بعضهم ان وجود النساء هو لتمريض وتطبيب الجرحى وإعداد الطعام اي (الدعم اللوجستي )، ويبدو ان هذا الدور ثانوي وليس متقدم فلأصحاب، الذي وجودهم أولي واساسي، فقد ورد في الحديث الشريف (                                        )، ويبدو من سياق الحديث ان النساء الخمسون لهن دور ليس بعيد عن الرجال، وخاصة ان هذه الثلة ( ٣١٣ ) تمارس دورا قيادياً في الأمة، ولمعرفة مهمة النسوة في الأصحاب او التعرف على بعض سر وجودهن، نتعرض لشواهد تاريخية لقيادات سيدات طاهرات، التي يحق الاقتداء بهن .

        السيدة الطاهرة ام موسى " على نبينا وآله وعليه السلام "، التي كان عملها شاهق جدا، وهو استخباري اقتصر المحافظة على سرية الوجود النبوي، وبناء شخصيته حتى مرحلة النبوة، ومولاتنا فاطمة الزهراء " عليها السلام " كانت رائدة مشروع التمهيد والتأهيل المهدوي لإمام زمانها، فقد كانت تعد نسوة المدينة على شكل حلقات، وتدرسهن الأصول والفقه وتجيب على مسائلهن، وتقول لهن انقلن هذه التعاليم لأزواجكن، بالإضافة لدورها الدفاعي العسكري والإعلامي دون أمير المؤمنين " عليه السلام "، ودور الحوراء زينب " عليها السلام "، الذي تميز بالمساند لأخيها الحسين "عليه السلام" ، و القيادي مع سبايا ال محمد " صلوات الله وسلامه عليهم "، من كربلاء إلى الشام، ومن ثم رجوعه إلى كربلاء ثم المدينة، ونصحها وارشادها لأهل كل مدينة يحل فيه ركبهم.

      استنتاجاً لما تقدم يظهر ان دور الخمسون امرأة رسل ومبلغات، ينبأن وسطهن بقضية الظهور الشريف، ويعدن المنتظرين للمهدي" عليه السلام"، كمهمة فاطمة الزهراء والحوراء زينب وأم موسى " عليهن السلام " ، وهذا الدور ربما سيكون من أسباب نقل المنتظرون إلى مكة المكرمة، عبر حملات الزيارات والعمرة كما يقوم بها بعض الرجال، او قد يكون دورهن أمني مثل نقل الأخبار والسلاح بين الأصحاب، على حكم ان تحرك النساء لا يلفت أنظار العدو.

     أن وجود المرأة اساسي وأولي في الأصحاب ولا يختلف عن الرجال، من حيث القيادة والإعداد والتهيئة، وليس كما يعده الآخرين.

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك