المقالات

خذو حذركم البعثيون في الصدارة


مانع الزاملي ||

 

مشكلة التجربة السياسية في العراق منذ سقوط حكومة البعث  والى اليوم ابتليت بسياسيين بعضهم لايعي ولايفهم من السياسة ابجدياتها !!وغرتهم صورهم التي يظهرون بها على شاشات الفضائيات ، ليتفاخروا امام اقرانهم ومخالفيهم من نفس سربهم انهم بارعون في ادارة الصراع !  وهم يقودون البلاد نحو الامام !!

وكثرت تصريحات وادعاءات ان البعث ولى !  ولا وجود للبعث ، والبعث من الماضي ! والحقيقة هي ان البعثيين تغلغلوا في كل احزابنا المجاهدة واصبحوا رموزا بالتقوى والاخلاص والايمان وهم ليسوا كذلك ! وصار  يشد لهم الرحال!  ، ان البعثيين ومن خلال عمل دقيق ودؤوب ومن خلال فهمهم لطبيعة سذاجتنا ، وتصديقنا بالمظاهر تمكنوا من غزو الاحزاب  الاسلامية،  وغير الاسلامية المشاركة في العملية السياسيةو توصلوا لأخطر المناصب الامنية ، والاستخبارية الخطيرة والحساسة ، وغيرها ، مما جعلهم عبوات ناسفة موقوتة، تنفجر في جسد الدولة يوما ما ، وما انخراط قيادات البعث في تشكيلات داعش وممارستهم اقبح الاعمال واشنعها،  وخصوصا في قتل القوات الامنية ،ونحر المخالفين لهم في كل نقطة تمكنوا منها، خير دليل على ما ادعي  ,وما مجزرة سبايكر التي راح ضحيتها اكثر من الفين شاب قام بها البعثيون خير دليل على خبث المتسلقين ، ان القتلة كانوا بعثيون !    وكلهم عراقيون  ومن يقول انهم اجانب او عرب لايعلم حقيقة الحادثة  !

ان التسلق المارثوني لضباط وشخصيات البعث، لاستلام مناصب الامن،  جريمة لمن يعلم ،، وسذاجة وبلاهة لمن يحسن الظن ! ومجافاة لنظرية الشهيد السعيد اية الله السيد محمد باقر الصدر قدس الله نفسه الزكية التي نصها ( لو كان اصبعي بعثيا لقطعته) اين هم المتشدقون بموالاة السيد الشهيد والسير على خطاه؟؟ الم يصلهم هذا الانذار الاحمر ام ان بريق الذهب وضخامة كرسي الحكم ، انساهم ذكر النظرية بعد نسيانهم ذكر الله ، وكل ذلك من عمل الشيطان  الانسي فضلا عن الشيطان الذي وسوس لأبينا واخرجه من الجنة  ،

ان الغفلة وفتح الابواب امام القتلة،  والمجرمين بحجة المصالحة الوطنية جريمة بحق الشهداء وعوائلهم ، وبحق الجماهير التي وضعت مصيرها بأيدي لم تعي بعد من هم البعثيين ، ان البعث نهجا لم يتغير والقول ان هنالك بعثي صدامي وغير صدامي اكذوبة مفضوحة لاننا شاهدناهم كيف اخترقوا صفوف ثوار تشرين

 لكي يرتكبوا اشنع الاعمال واقذرها مستغلين الشباب الذين خرجوا للمطالبة بحقوقهم وبتوفير الخدمات لاهلهم ووطنهم ، علينا ان نعي وبسرعة تغلغل الاعداء في جسد الدولة والحكومة والاحزاب التي قدمت عشرات الالاف من الشهداء للخلاص من عنجهية البعث والبعثيين !!

اننا كشعب نرصد ونراقب  المشهد من بعدو نلمس وبيقين ان التجربة الحكومية الان وقبل الان بخطر يحدق بها ،  مالم يلتفت اولي القرار لخطورة ما قد يحصل ، ان مايجري انقلاب صامت !  وسياتي اليوم الذي لاينفع فيه ندم ولاتقال فيه عثرة والعاقبة للتقوى .

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك