المقالات

جريدة شارلي إبدو الفرنسية


الشيخ محمد علي الدليمي ||

 

سبق وان نشرت صحيفة (شارلي ابدو ) للكاريكاتير الساخرة الفرنسية.

صور مسيئة للنبي الاعظم (صل الله عليه واله)واعادة نشرها لاحقا، قبل سنوات..

هذا التجاسر والتطاول لاقى سخطا واستنكار من المسلمين عموما ..

لكن بصراحة لم يكن بمستوى الحدث والطموح..

لانها اختصرت على البينات والاعتراضات الرسمية الشكلية ..

كان المتوقع طرد السفراء والتمثيل الفرنسي من بلاد المسلمين..

ومن خلاله شخصوا الأعداء إن استهداف الرموز الدينية بشكل فردي قد ينتج عنه غاياتهم..

مما جعلهم يكسرون حاجز الخوف والخشية، لتقدم هذه الصحيفة الهتاكة والمأجورة، بتوجيه اهانات الى ولي امر المسلمين آية الله العظمى السيد علي الحسيني الخامنئي( دام ظله)

من خلال رسم كاريكاتيرات مشينة وقبيحة.

  هذا الانتهاك لم يكن فقط لهذا الرجل العالم العبقري القديس، بل كان اهانات لعشرات الملايين من مقلديه ومحبيه فهو من أكبر المراجع والمرشدين للمسلمين في جميع انحاء العالم.

  المؤامرات التي حيكت ضد الثورة الإسلامية وخط المقاومة منذ بزوغ الثورة المباركة، والتحدّيدات العسكرية والمحاولات السياسية والحصارات الاقتصادية والضغوطات المختلفة، منها إصرار الاستكبار على أن تتنازل عن حقها المسلّم في امتلاك التقنية النووية وبالرغم من جميع المحاولات الشديدة للحيلولة دون ذلك إلا أنها تطورت وترسخت وأصبحت قوة عظيمة تناطح القوى العظمى الشيطانية ولم يستطيعوا ان يرغموا الجمهورية الإسلامية على التنازل عن حقها في امتلاك التقنية النووية ولا صناعة الصواريخ النوعية ولا الأقمار الصناعية وغيرها من الاختراعات والصناعات التي كانت حكرا لهم، فقتلوا قائد المعارك المنتصرة المجاهد حاج قاسم سليماني، و رفيق دربه المجاهد الحاج أبو مهدي المهندس فصارت شهادتهما اكبر معركة خاضاها في مكافحة الاستكبار وأخيرا جمع الشيطان الأكبر أبالسته من الغرب والشرق بمساعدة الصهاينة واستخدمها لمشروع اثارة فتنة في ايران للقضاء على هذا النظام العزيز بصرف أموال هائلة وتوظيف بعض دول الجوار الضعيفة المهينة أيضا، بحجة لزوم حرية السفور وامثاله ولكن لم يجتنوا ثمرة ترضيهم وتشبعهم بل انقلب السحر على الساحر، حيث أثارت مسيرات جماهيرية مليونية في جميع انحاء إيران الإسلامية رافعين أصواتهم لمساندة الثورة الإسلامية والمقاومة وتجديد العهد مع قائدها الامام الخامنئي مد ظله والتنديد بقوى الشيطانية والصهاينة المحتلة فأصبحت النار التي اوقدوها لتخريب البلاد والعباد سبباً لنضوج أبناء الثورة والمقاومة، أصبحت ذكرى شهادتهما موسما لإقامة الاحتفالات الداعية الى مسيرهما و استلام رسالات المقاومة والعزة وعدم الخنوع أمام الأعداء وتجديد العهد معهما والتنديد للخط المخاصم لهما، فعمدوا الى محاولة بائسة أخرى بإهانة رمز المقاومة ومرجعٍ من مراجع الإسلام، قائد الثورة الإسلامية ومرشد الاحرار في العالم من خلال نشر رسوم كاريكاتيرية مهينة في صحيفة شارلي إبدو الفرنسية وان هذه الانتهاكة لم تكن تجاوزاً على سماحته فقط بل هي انتهاك لمقام العلم والعلماء ورجال الدين والمقدسات الإسلامية ونحن ندين ونستنكر هذه الجريمة، وان ادعت الحكومة الفرنسية ان المجلة شعبية ولكن المواقف المتخذة من قبل الحكومة الفرنسية تدل بوضوح ان الحكومة الفرنسية هي وراء هذا الامر خدمة لأسيادهم الصهاينة والامريكان.

ولكن نحن نقول هذه المحاولات الفاشلة لا تفيدكم شيئا بل هي حركة المذبوح فعليهم ان يعرفوا قد مضى عصر الاستعمار والاستكبار والاعتداء فليجعلوا سياساتهم عادلة ويكفوا أيديهم عن التطاول والطمع في خيرات الآخرين فان جميع الديانات ترفض إهانة المقدسات وكيف تدعي وزيرة الخارجية الفرنسية حرية البيان والتعبير وفي نفس الوقت يعاقبون من شكك في قضية هولوكوست تزلفا للصهاينة ويمنعون الطالبات ان يدخلن بحجابهن في صفوف الجامعة ولا يسمحون برفض الزواج المجانس؟!

وانما تتمثل حريتهم بهتك الحرمات وإهانة المقدسات وتجريح قلوب ملايين من المسلمين والمسلمات بل الاحرار من جميع الانتماءات الدينية والفكرية ويدعمون او يسمحون للصهاينة للهيمنة على الشعب الفلسطيني وهدم بيوتهم وامتلاك أراضيهم ولعل هذا أيضا عندهم من مصاديق الحرية ورعاية حقوق الانسان.

 انتصار الإسلام والمسلمين والتقدم والازدهار يوماً بعد يوم رغم محاولات الأعداء من كسر قوة الاسلام عبر الوسائل المتنوعة بحرب صلبة واخرى ناعمة لم تحقق وبفضل الله اهم الا الخزي والهزيمة

سائلاً المولى عز وجل ان يدحض اعداءه وان يرد كيدهم الى نحورهم.

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك