المقالات

الدولار... وحقيقة الحيتان


رحيم الدراجي ||

 

    معدلات بيع العملة طيلة السنتين الماضية وصلت تقريبا خمس مليار دولار شهريا وهذه المبيعات لا تنسجم مع حجم الاستيراد وفيها شبهات غسيل وتهريب الاموال ومحافظ البنك المركزي العراقي والأحزاب الفاسدة لديهما معلومات دقيقة حول عمليات غسيل الاموال وتهريبها عبر شبكات تعمل داخل العراق والدول الاقليمية  وهذا ما أشار له وزير المالية المستقيل علي عبد الأمير علاوي ان هذه الشبكات مكونة من كبار المسؤولين ورجال الأعمال وبعض السياسيين والمصيبة انها محمية من قبل محمية من قبل الأحزاب السياسية الكبرى والقوى الأجنبية اي(كل دولة تعتبر السياسي التابع لها مشروع استثماري داخل العراق لتدفق الدولار لصالح تلك الدول).

      وهذا من اغرب الأمور ان أولئك الفاسدين الذين كانوا يعيشون على المساعدات والاعانات اصبحوا اليوم بفضل خيرات العراق من اغنى الأغنياء ومن أصحاب الأملاك والمشاريع الكبيرة في حين ان المواطن يعيش في العراء وبلا عيش كريم .. وحسب قول أحدهم ان المواطن له حقين الأول كونه صوت انتخابي ... والثاني ان يكون مشروع استشهادي ومع ذلك يتعرض العراق الى النهب والسلب بسبب أدائهم وتواطؤهم مع الأجنبي.

     وبتاريخ 28 /11/2022: ابلغت الفدرالي الامريكي البنك المركزي انه لن يقف مكتوفة اليد امام اتساع جرائم غسيل الاموال في العراق الى الحد الذي اصبحت جرائمكم من اسوأ ظواهر غسيل الاموال في الشرق الاوسط ومنذ سنوات.

    وبالرغم من زيادة حصة المصارف وشركات الصيرفة من الدولار فان سعر صرف الدولار بدأ يتصاعد والحكومة والبنك المركزي يتحملون المسؤولية كاملة بسبب سوء الإدارة والتخطيط ومجاملة حيتان الفساد والبنوك (( الدكاكين )) من التلاعب بسعر الصرف وتهريب العملة وغسل الاموال , والبنك المركزي يحاول ان يغض الطرف عن الكثير من البنوك وشركات الصيرفة وبعض التجار بسبب تورط موظفين كبار في البنك المركزي بصفقات فساد مع تجار العملة والمصارف الفاسدين وهذا قد يعرض العراق الى عقوبات تحطم ملايين الناس وعلى الحكومة العراقية مواجهة هذه الحقيقة بقرارات واضحة لان هذا السكوت ليس في مصلحتهم وكما يقولون ان ((المجامل والضعيف شريك الفاسدين )).

    وسؤالنا الأول الى الحكومة لم لا تسألون أنفسكم ((مصارف تحمل التصنيف الأول وتمنح اعلى الحصص من الدولار من نافذة بيع العملة تصبح مشبوهة ومتهمة بغسيل الأموال وتهريب مئات المليارات من الدولار الى الدول الداعمة للفاسدين بدلا من استيرادهم احتياجات المواطنين من الدواء والغذاء وامور أخرى))

 والسؤال الثاني ((من غير المنطقي الفدرالي الأمريكي يعاقب بعض المصارف العراقية المتلبسة بجريمة غسيل الأموال في حين ان الحكومة العراقية والجهات المعنية لن ولم نلمس منهم حتى نية المعاقبة)).  

- الم تكن هذه جريمة واضراره بمصالح العراقيين؟

- فلماذا لم تحاسبهم الحكومة والبرلمان والنزاهة او الادعاء العام هذه البنوك المتهمة بغسيل الأموال وتهريب مئات المليارات من الدولار؟

- كيف ذهبت هذه المليارات؟

- ومن ساعدهم؟

- ولمن ذهبت؟

- وما هو دور دائرة غسيل الاموال في البنك المركزي والكمارك والمنافذ؟!

- اين حكومة الخدمات حاليا؟

- وأين حكومة الاعمار والبناء سابقا؟

-  وأين حكومة الملائكة الاسبق؟

       فنحن اليوم نحصد ما زرعتم للعراق قبل 20 عاما ومن هنا نفهم ان مشكلة العراق تكمن في فساد الطبقة السياسية إداريا وماليا وفشلها النابع من العقلية والمنهجية في إدارة الدولة التي تم السيطرة على مناصبها لا قرارها السياسي والوطني وكما قالت المرجعية العليا في النجف الاشرف ((انكم تمثلون حقبه الفساد والفشل في اداره الدولة)). 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك