المقالات

سؤال الى ترامب  ؟ 


عباس الاعرجي  || ...

 

أردْتَ إطفاء النور ، بقتل النورين قاسم سليماني وجمال البصري  ... أليس كذلك  .

للاسف الشديد كل الطغاة والحكام ومنذ بداية الخليقة والى يومنا هذا ، مارسوا نفس الخطأ الذي مارسه الاولون ، فهم يعتقدون أن أفضل وسيلة لإزاحة الابطال عن مسرح الحياة ونسيان ذكراهم هو القتل .

ظَانين أن التراب المُهال على قبورهم ، سيحجب شعاع الارواح الطاهرة ، متغافلين عن حقيقة وماهية الموت ، والتي تُعْتبر ببساطة عملية إخفاء لظواهر الاجساد ، وإحياء لذوي الأرواح النبيلة .

  (  وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ  ) .

فكم أنت غبي يا ترامب ، واسمح لي أن أكررها عليك مرارا وتكرارا ، وحتى أغبى من الغباء ، ومن أبيك يزيد بعدد ذرات الرمل والحصى .

فيزيد لربما أجِدُ له عذراً ، لأنه لم يكن يعلم أن السيف الذي نحر الحسين صلوات الله وسلامه عليه ، سيتحول الى شمس تُبددُ  الظلام ، والى مدرسة تعلم الاجيال على مر التاريخ وعلى طول الايام .

ويزيد أيضاً لم يكن يعلم ، أن زينب بنت المرتضى علي ، ستتحول الى مداد لاينضب تتناوله أكف الشرفاء ليكتبوا به منهاج الحياة .

ألم تعلم يا سيادة الرئيس أن التاريخ المشوه ،  ولحد هذه اللحظة ، لم يستطع إغلاق باب ظلامة زينب أخت الحسين ، والتي أصبحت علامة فارقة لبني البشر بين العفة والرذيلة ،  وعنوان شرف ونقاء يتنومس به الجنس الانثوي .

ففتحت أنت بجهلك والحمد لله ، باباً جديداً إسمه زينب إبنت المناضل قاسم سليماني ، فأنا أقطع وعلى يقين ، بأن حثالات الزمن الردي من أمثالك ، الذين لا يملكون في أجسادهم جينات الرجولة ، غير قادرين على غلق هذا الملف أيضاً  .

قل لي بالله عليك وأنا لك من الناصحين ، من أوهمك ومن أغراك أن شمس سليماني والمهندس يغطيهما غربالك المنخور ، ومن أخدعك أن موت الابطال يكمم الافواه .

أقسم لك بما تعتقد به أنت وأنا يا سيادة الرئيس لقد دنست شرف شعبك بفعلتك المُشينة هذه لهؤلاء الابطال ، وستلعنك الاجيال كما لعنة يزيد ، ما بقي الليل والنهار 

فاستمع يا ترامب جيداً الى عقيلة الهاشميين ماذا تقول :

يا يزيد كد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك ، فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا .

وأنا أترخص من سيدتي ومولاتي زينب الحوراء ، وأكرر ما قالته :

لا تمحو ذكرهم ولا تميت وحيهم  .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك