المقالات

أزمات وإحتقانات دولية غير قابلة للحل...!


نور الدراجي ||   لا يحتاج المرء إلى كثير بصيرةً ليعرف ان العالم يتجه إلى المزيد من التأزم وإلى المزيد من الاحتقان، ولا يجد الإنسان انه امام خريطة سياسية في الواقع الاقليمي والواقع الدولي تُنبأ عن مزيداً من الاحتقانات والتدافع المتأزم جداً، بشكل الذي يمكن أن يقال بأن هذه السنين والتي نقبل عليها تمثل رقماً متصاعداً جداً في مسائل الحروب والازمات الشديدة التي تُنبأ عن تطور مستقبلي كبير جداً على مستوى التغير وعلى مستوى عدم بقاء الخرائط السياسية المعاصرة. العالم كله يتدافع ويوماً من بعد الأخر تأتي نشرات الاخبار لتحدثنا عن مزيداً من هذا التدافع، أو عن مزيداً من عمق المتدافعين وراء طبيعة الازمات التي تحركهم، في هذا المجال لا نجد غرابةً ان هذا التدافع هو منطوق روايات أهل بيت العصمة والطاهرة صلوات الله وسلامه عليهم في ما آلت إليه الأمور. حينما نلاحظ هذه الازمات بعين الجدية نلاحظ انها غير قابلة للانحدار، غير قابلة لحالة تفكك الأزمة، وانما قابلياتها تتأكد يوماَ بعد الآخر، على أنها تزداد شدةً وتزداد تأزماً، وهذا ما يجعلنا نتسائل إلى أين يذهب هؤلاء؟ وماهي نتائج هذه الأزمات على طبيعة مستقبل العالم؟ هل أننا امام تغيرات جادة عندئذ يفترض ان نطالع ما رواه أئمتنا صلوات الله وسلامه عليهم، في شأن مستقبل العالم، وفي مستقبل فرج الناس وما قبله مستقبل أزمات الناس ومأزقها. سنجد ان الخط الذي نلاحظه في الروايات ينمو شيئا فشيئا في الواقع، والواقع يُبئنا  عن ما كان أئمتنا تحدثوا عنهُ اصبح يكاد يكون ملامساً لطبيعة ما يجري في هذه الدولة أو في تلك الدولة، أحداث وازمة اوكرانيا تُنبأ ان العالم متيقن ويرى ان هذه الازمة غير قابلة للحل.  حينما تكون الازمات غير قابلة للحل، وهو امرٌ نلاحظهُ في مثال العلاقات الموجودة في شرق آسيا بين الصين والأمريكان والتايوانيين واليابانيين وما الى ذلك، كلهُ يُنبئنا ان رؤوساً كبيرة هي التي تشابكت، وطبيعة هذا التشابك للرؤوس الكبرى ليس كما الرؤوس الصغيرة، الرؤوس الصغيرة سرعان ما تنتهي الازمة اما برضوخهم للأكبر أو بهزيمة احد الأطراف وتنتهي الازمة، لكن ان تتلاحم الرؤوس الكبار فيما بينهم، عندئذ؛ الانفكاك من هذه الازمة لن يكون الا من خلال خلق أزمات اكبر والا من خلال تدافع الى الامام باتجاه هذه الازمات.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك