المقالات

الطلاق ودور الباحث الاجتماعي


الإعلامي صبيح المرياني ||

 

يتزايد القلق من ارتفاع نسب حالات الطلاق في المجتمع العراقي، بشكل يثير القلق على مستقبل الأسرة العراقية من جهة ترابطها، والخوف من النتائج التي تؤدي الى تفككها وما يترتب على هذا التفكك من نتائج سلبية تؤثر على سلوكيات ومستقبل أغلب ضحايا الطلاق وهم (الأطفال).

إن الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق عديدة ومعروفة لدى الجميع، لا سيما المتعلق منها  بسوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، الذي قدم لبعض المتأثرين به صورة وهمية عن الحياة الزوجية وصورها بشكل يختلف عن الواقع، الأمر الذي تسبب بحدوث خلافات كبيرة بين الزوجين.

وأود الإشارة إلى عامل مساعد يمكن أن يكون النجادة التي تنقذ الأسرة من الغرق، وهو دور الباحث الاجتماعي الذي ينظر بقضايا الطلاق قبل البت بها وإعطائها صفة الانفصال الحقيقي بين الزوج والزوجة قانونا.

فمن الضروري أن يفعل دور الباحث الاجتماعي ذي المواصفات التي تمكنه من أداء مهمته على أكمل وجه، ولكي يؤدي الباحث الاجتماعي دوره في هذا الجانب بشكل فعال والاضطلاع بهذه المهمة بالإنسانية والخطيرة فإنه يحتاج إلى دورات تطويرية وتطبيقية في هذا الجانب، لاسيما المتعلق منها بمهارات الإقناع والتأثير وإدارة فن الوقت بأن يتم إعطاؤه صلاحيات من قبل مجلس القضاء الأعلى بتمديد فترة الجلسات التصالحية بين الزوجين التي قد تثمر عن تصالح بينهما وعدم الاستعجال بالبت بقرار الطلاق.

كما يجب أن يخضع الباحث الاجتماعي لاختبارات نفسية دورية تكشف عن قدرته في ممارسة مهمته بالشكل الذي يعيد إلى الأسرة حياتها الطبيعية وحل الخلافات التي عصفت بها وكادت أن تدمرها.

ولا أدعي بأن على الباحث أن يكون قادرا على حل جميع المشكلات في هذا الجانب، لكن بالقدر المستطاع يمكنه التقليل منها، فهو يتعامل مع مشاكل متشابهة الأسباب والظروف في الأغلب، وبالتالي فإنه يمتلك الحلول لها مسبقاً مكتسبة من التجربة العملية، كمن يكتب بحثا علميا عن ظاهرة أو مشكلة معينة ويعيد كتابتها لأكثر من مرة ليعرف كيف يحددها ويوصفها ويفسرها، وبالتالي يصل إلى نتائجها التي تختلف من حالة لأخرى.

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك