المقالات

أين حكومة الخدمة والشفافية ياسيادة الرئيس!؟


 

رسول حسن نجم ||

 

 فوجئنا بإعطاء الإقليم أربعمائة مليار دينار كما هو المعتاد في الحكومات السابقة! دون أن يُسلم الاقليم سنتاً واحداَ من واردات نفطه الغير قانونية للحكومة الاتحادية ، ولم يسلم ديناراً واحداً من واردات منافذه الحدودية أيضاً ، وفي الحقيقة هم لايعترفون بكم وبحكومتكم ، بل بنفط البصرة الكردي! ولم يُلزَم بتنفيذ قرارات المحكمة الإتحادية القاضية بعدم قانونية تصدير نفطه للدول فضلاً عن إسرائيل والتي يُجَرِّم القانون العراقي التعامل معها.

 كل العراقيين يعلمون بعدم إمكانية تشكيل حكومة دون مساومات من سياسيي السنة والكرد خلف الكواليس ، وهذا الأمر يمكن لنا تبريره بعدم نزول المداولات والإختلافات الى الشارع المحتقن أصلاً ، لكن التنازلات عن حقوق مكون أكبر وشعب برمته لصالح آخرين على حسابهم فهذا لايمكن ايجاد مبررات له سوى السير على خُطى من سبق وهذا من شأنه أن يجعلنا ندور بحلقة مفرغة لاتختلف عن سابقاتها من الحلقات التي أثرَتْ أُناس وتركت آخرين على قارعة الطريق (لاعهد لهم بقرص الشعير).

 في الحكومة السابقة التي جاء بها الحظ العاثر للعراقيين كانت كل حركة من حركات رئيسها تًفسر من قِبَل الشارع تفسيراً سلبياً لوضوح ماكان يقوم به من أعمال ، ليس للإدارة والعدالة والسياسة فيها نصيب ، فهي في وادي والشعب ومعاناته في وادٍ آخر ، فبدل بناء جسور الثقة بينه وبين الجماهير الغاضبة على غياب الخدمات والسياسات اللامسؤولة في ابرام اتفاقيات مع مصر والأردن مردودها الاقتصادي لهاتين الدولتين جعلت من العراق ولي نعمة لكلتيهما (ماكول مذموم).

 في الحكومة الحالية إستبشرنا خير ، وكانت هناك قرارات مهمة في مكافحة الفساد ، أما من ناحية الخدمات وبما يلامس حياة العراقيين فلم يتحقق منه سوى الفين دينار عند تعبئة العراقي لكارت هاتفه! نعم الفين دينار لكل مواطن عراقي عانى ماعانى من ظلم وقهر ،  وبلا سقف يحميه من بردٍ او حر او توفير دواء او قوت يومه ، الفين دينار لكل عراقي ، مقابل أربعمائة مليار دينار لإرضاء السادة في الإقليم لكي يسمحوا لنا بتشكيل حكومة الأغلبية بصلاحيات ومنافع للأقلية.

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك