المقالات

العراق والحشد


بـدر جاسـم ||

 

بدأ الإرهاب بالظهور بسقوط النظام الديكتاتوري، ليُدخل العراق في نفق أخر، فتعددت أساليب الإرهاب بالتفجير و القتل والذبح، لتحول الاسبوع إلى أيام دامية، و العراقيين إلى معاملات مفقودين تدور بالمؤسسات الحكومية.

يكتفي الكثير بالاستنكار او الحداد في بعض الأحيان، فتزايدت العمليات الإرهابية إلى مستوى إسقاط الدولة، و تمزيق النسيج الاجتماعي، أن الدعم الكبير الذي تتلقاه المجاميع الإرهابية داخلياً و خارجياً، إضافة إلى الدعم الإعلام الذي شيطن المؤسسة العسكري، كذلك محاولاً بنزع الصبغة الوطنية عنها.

السقوط المتتالي للمدن و نزوح آلاف العوائل، كما أن بقاء العراق بدون دعم سوى بيانات استنكار، وبالتالي كان مخاظ عسير لولادة الحشد الشعبي، بفتوى جهاد كفائي، لتستنهض رجالات العراق و مذخر ابطاله، فقلبت المعادله و أبطلت المراهنات بسقوط العراق، بأستجابة جماهيرية كبيرة لنداء المرجعية، ولدت صوراً لا تنسى من التضحية، لقد سطروا أروع الملاحم في حب الوطن، و أبدوا انسانية لا نظير لها.

التاريخ الطويل من الجهاد كان مدرسةً، لتخرج كوكبة عظيمة من القادة الاشاوس، الذين نظموا و خططوا، وبالتالي رسموا لوحة الانتصار، بدمائهم الزكية، أن الظروف التي واجهوها كانت قاسية، فحداثة التأسيس و وحشية داعش و قدراته الاجرامية الكبيرة، إضافة إلى عدم وجود أسلحة للقتال، ليكون النصر بعيد المنال، لو لا موقف الشهيد قاسم سليماني المشرف، الذي أمد العراق بالتجهيزات في وقت العسرة، كذلك الدعم الفني دوراً أساسيا في حسم المعركة.

قدم قادة الحشد جهود جبارة، لتغلب على المعوقات، كذلك على الوقت في إنقاذ المدن العراقية، فإن لهم حق علينا وعلى واجيال العراق القادمة، لقد زينوا اعمدة العراق بصورهم، لذلك لا عراق أمن بلا حشد دائم.

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك