المقالات

الحشد الشعبي..منظومة دفاعية استراتيجية


نافع الركابي||   بسم الله الرحمن الرحيم  (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)  تمر علينا الذكرى الخامسة ليوم النصر التاريخي، الذي تنفس فيه الصعداء، عندما بلغت القلوب الحناجر، أوزر هذا النصر بسواعد رجال قلوبهم كزبر الحديد، لبسوا القلوب على الدروع، خرجوا من تحت عباءة رجل يعيش في زقاق صغير، بفتوى هزت ضمائر الغيارى وأدخلت الرعب في قلوب الاعداء، تكون على أثرها الحشد الشعبي المقدس وأصبح من ضمن القوات الحكومية النظامية.  يعتبر الحشد الشعبي منظومة استراتيجية للأمد البعيد، بحيث لا يمكن التخلي عنها تحت أي ظرف كان، فبعد انتهاء الحرب مع داعش، انطلقت أكبر فتنة عرفها الشيعة منذ سقوط النظام البائد، تمثلت بلوثة تشرين التي كان هدفها اولى بذور تسقيط الحشد الشعبي اعلاميا، وكذلك اردفت حكومة الدجال الصهيوامريكية، بقتل قادته الذين كان لهم الدور البارز في تثبيت دعائم هذا الحشد، وهما الجنرال الشهيد قاسم سليماني، والقائد ابو مهدي المهندس ورفاقهما، الرحمة والخلود لأرواحهم النقية.  اننا موعودون في الموروث الشريف، من علامات الظهور بخروج قوات تحت قيادة صاحب الزمان، سميت بعصب العراق، فمن تلك الروايات ما ورد في حديث الفتن: ...فإذا رأى الناسُ ذلك أتته أبدال الشام وعصائب العراق فيتبعونه.... [مسند أحمد: ج٦، ص ٣١٦] لذلك فأن الحشد الشعبي، هو نواة تلك القوات المناصرة للامام في العراق، والحفاظ عليه هو حفاظ على المشروع الالهي. أن الحشد الشعبي يعتبر امتدادا لثورة الإمام الحسين عليه السلام، في وقوفه ضد الظلم والجور، واستباحة الحرمات وبين التمهيد لدولة العدل الالهي، التي ستكون على يد الإمام المهدي ارواحنا له الفداء، لذلك سنرى الكثير من الهجمات الشرسة التي حاولت وتحاول أن تنال من وجود الحشد الشعبي، من خلال كيل التهم جزافا، و التأثر بالاعلام المعادي.  من منطلق قول الامام الخميني قدس الله سره اننا نحن من نصنع العلامات، فعلى كل من يشعر بالمسؤولية تجاه إمام زمانه، أن يسخر كل امكانياته في التمهيد لظهور صاحب الزمان أرواحنا له الفداء، من خلال دعم كل أسباب الاقتدار الشيعي وعلى رأسها الحشد الشعبي المقدس.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك