المقالات

في ليلة استشهاد فاطمة "ع"


مانع الزاملي ||

 

ثابت لدى الشيعة والسنة ومن احاديث مستفيضة ، ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم انه قال ( فاطمة بضعة مني ، من احبها فقد احبني ، ومن اذاها فقد اذاني ، ومن اذاني فقد اذى الله ، وهي ريحانتي من الدنيا ، ) ووردت احاديث بصيغ مختلفة لكنها كلها تعني نفس المضمون ، هو ان فاطمة حبيبة رسول الله ، جعلها الله له عوضا عن الابناء ، واسماها رب العزة بالكوثر وتعني كلمة الكوثر لغويا الخير الكثير( انا اعطيناك الكوثر) وصدق الله ورسوله، ففاطمة عليها الاف التحية والسلام هي الخير كله ، فهي ام ابيها وهي زوج ولي الله الاعظم علي عليه السلام ، وام سيدي شباب اهل الجنة الحسن والحسين عليهما وعلى ابيهما وامهما وجدهما السلام ، وفاطمة عاصرت النبي في رسالته وتحملت مع بعلها جفاء القوم ، وظلم بعضهم لمكانتها ، وقدسيتها ، لظروف ذكرتها المصادر الخاصة والعامة، فليس ذكر الحقيقة يقصد منها زرع الفتنه ، لكنها لتكون معلومة للمسلمين جميعا ، فلقد احرق بيتها عليها بشهادة كل من عاصر زمنها مخالفا كان ام محبا، وعندما هم شخص بحرق بيتها قيل له فيها فاطمة! وكان هذا الكلام تذكيرا للفاعل لكي يرتدع عن الحرق او للذكرى ، وكان جوابه (وإن) بمعنى وان كانت فيها فاطمة احرقها ! هذه واقعة لابد من المرور عليها عندما نستذكر شهادتها ، ويقينا ان القوم لم ينصفوها ، بعد وفاة ابيها ، واذا سلمنا بان هناك شخص او اشخاص اذوها فماذا نفعل بحديث ( فمن اذاها فقد اذاني ) التي قالها من لاينطق عن الهوى!

ونحن في ذكرى شهادتها ، نسأل الله ان يرفع عنا البلاء والغلاء وان يوحد كلمتنا وان يجعلنا من المقتدين بسيرة فاطمة وابناءها ، وان يجعل بناتنا ونساءنا يقتدين بفاطمة ، بحجابها وعفتها وتدينها وطهرها ، ففاطمة وسيلتنا الى الله لعلمنا ان لها عند الله مقاما محمودا ، سلام عليكم ام الحسين ، سلام عليك ام  الامة جميعا ، سلام عليكِ وعلى ابيكِ البطل الهمام ، سلام على ابنكِ الحسن السبط وعلى عزيزكِ الحسين الشهيد المظلوم ، سلام على كل من استشهد على طريق ابناءك وبعلك ، سلام عليك منا ، الى يوم الدين ،اليوم الذي نلقاك على الحوض لتشفعي لنا عند الله ، لكي يتجاوز عنا ذنوبنا وخطايانا وخذلاننا لابناءك على مر العصور ، سلام عليكِ يوم ولدتِ ، ويوم استشهدتِ ، ويوم تبعثين مسفرة الوجه مستبشرة ، وخسر هنالك المبطلون الظالمون لكْ ولمحبيك ، ورحمة الله وبركاته .

 

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك