المقالات

الجحود في زمن الغربلة..


كوثر العزاوي ||

 

كثير من الناس يجحدون نِعم الله ويُنكِرونها، ولا يعترفون بفضل الله وكرمه وعطائه، ويوظفون نِعَم الله عليهم في معصيته والصدّ عن سبيله والاعتراض على شَرعِهِ وأحكامه والاعتداء على عباده،

فثمة شريحة ساقطة لم تعرف القيم الى حياتهم سبيلا رغم أنّ في هبات الله ونعمه غارقون، إنهم ثلة ضلّت الطريق إذ برزت ترفع شعار التحرر والتحلّل في الشارع الاسلامي متمردة معترضة على النظام وحكومته الإلهية، وقد نسيت ان كرامتها من كرامة حكومتها الإسلامية بدستورها النزيه المستلّ من كتاب الله ونهج العترة الطاهرة "صلوات الله عليهم" وما تلك الشريحة سوى عصابة من عشاق الدنيا والدولار سقطوا وقد غُشيَ

على جوارحهم، فهم أسراء الشيطان الجاحدين لنعم ربهم، ولهذا لابد من وجود عقاب يترتب على ذلك، ومثل هذا العصيان من قبل جند الشيطان لم يؤثّروا ولم يُوقفوا عجلة دولة الفقيه باتجاه النصر والغلبة مهما طبّل الإعلام العبري وأبواقه في الفضاء المجازي فصُوَر الجُحود كثيرة، ومظاهرُ النكران عديدة، وكلها تدل على جهل صاحبها وضلاله وانحرافه، ومالإعراض عن كتاب الله تعالى إلّا انتكاسة وسوء توفيق وعمى البصيرة.

﴿ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ المائدة ٥١-١٦ فمن أعرض عن كتاب الله، وهجره ونبذه وراء ظهره، فقد أنكر فضل الله ونعمته. ومن خالف كتاب الله وأعرض عن أحكامه وأخلاقه، فقد جحد نعمة الله عليه وضلّ ضلالًا بعيدا، وما مصداق هذه النعمة الجزيلة في وقتنا الحاضر سوى دولة الفقيه بنظامها الإسلامي المحمدي الأصيل وها قد اجتمع العالَم على محاربتها ومحاصرتها بزعامة الشيطان الأكبر بمعاونة مَن غرَّته الدنيا وباع حظه بالثمن الأوكس! إنه الجحود في زمن الغربلة حتى يتميز الخبيث من الطيب، والمسالِم من المعادي،

{وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}البقرة ٢١١

 

٢٥ربيع الثاني١٤٤٤هج

٢١-١١-٢٠٢٢م

 

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك