المقالات

إنها الحرب المركبة؛ لذا يرجى الانتباه..!


محمد صادق الحسيني ||

 

نحن في اوج الحرب وتحديداً الحرب المركبة-

نعم العدو بكل صنوفه شمّر عن ساعديه وقرر ان يخوض الحرب ضدنا، وبكل مستوياتها، اي الحرب المركبة…

*انها الحرب المركبة*

هذا ما يحصل في ايران الان بصراحة وبكل وضوح

حرب عقائدية، فكرية،دينية، اعلامية،اقتصادية، معلوماتية، استخبارية، امنية،

نفسية،عسكرية،وكسر عظم على مستوى كي الوعي…

*فمثلا*

هو يبدأ من معلومة كاذبة مفبركة في الفضاء المجازي، ليشغلك ويشاغلك بها…

وانت مشغول بتفنيدها…

يستفزك في حركة مطالبات اجتماعية في الشارع..،

وانت تنشغل في حلها….

يقوم بافتعال اراقة دماء بريئة، فيصور مقاطع منها ويرسلها الى الفضاء المجازي مجددا، مع قراءة مفبركة جديدة….

ثم وانت تواجهه هناك ..،

يقوم بعملية نقل المعركة الى البازار ، فيطلب منه الاضراب العام ، وعندما يرفض يهدده بما حصل للناس في الشارع …!

فيحصل ارتباك في السوق، ليحرك الناس الى مستوى المطالبات الاقتصادية، ليستفزك من جديد، لتفريقهم بالقوة،. ….

قم عندما يفشل ينتقل الى الاغتيالات ، فيرعب القوى الامنية بنظره….!

وعندما يفشل ، وانت منشغل في معالجات الداخل ، يدخل عليك من الحدود ، بخلايا استخبارية ، لاثارة المناطق الحدودية المختلطة عرقيا ومذهبيا…

وانت تعالج المشكلة ، وهو يتحسر ويحنق من فشله المستمر، …

يدخل عليك باغراق المناطق الحدودية بالسلاح والاموال…

وانت تواجهه هناك ،….

يستدعي المجتمع الدولي ليناصره في الدفاع عن حقوق الانسان والاقليات….

وهكذا دواليك…

فتشتعل كل جبهات وميادين الحرب الكونية ضدك….

من هنا لابد من اليقظة والانتباه والدقة:

فما يمكن ان يكون صح وناجع في ميدان

قد يترك آثاره السلبية في ميدان اخر من الحرب التركيبية…

انها معركة شرسة ، وحقولها مليئة بالالغام…

لا يجوز الاستعجال فيها مطلقا…

الجنرال صبر سيد الجنرالات فيها

*والمؤمن فيها كيّس فطن…*

*وليس كيس قطن…!*

يعني ليست الاحجام والارقام هي معيار الربح والخسارة فيها..

في الحرب في معارك رابحة واخرى خاسرة

في المعارك في شهداء وجرحى واوجاع ومعاناة…

المهم في هذه الحرب نتائجها النهائية…

لقد خضنا في ايران من هذه الحروب الكثير

خسرنا قيادات درجة اولى وفي خطوة حرببة واحدة ، خسرنا رئيس جمهورية واعضاء مجلس وزراء وقيادات ميدانية لا تعوض بسهولة وخرجنا اقوى واشد واصلب عوداً….

ومررنا في احلك من هذه الظروف بكثير، ومع ذلك خرجنا مرفوعي الهامة والجبين…

ايران بالف خير

وقوية وعزبزة فوق ما تتصورون ، بل هي الان تتطهر من كل الادران الداخلية…

وهي ستكون اكثر استعداداً لخوض معارك يوم القيامة

نحن امة شهادة

نحن امة الحسين

ودولتنا قائمة حتى قيام القائم

وعيك_بصيرتك...

 

 

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك