المقالات

"السلطة الخامسة" اقوى السلطات

1243 2022-11-04

عباس عبود سالم ||

 

منذ عرفنا السلطة عرفنا أنها أنواع ودرجات ومستويات وفي بغداد منذ أبو جعفر المنصور هناك سلطة أولى هي الملك(خليفة أو أمير أو رئيس أو والٍ أو سلطان) والسلطة الثانية هي الحاشية مثل البرامكة أيام المهدي العباسي وولده هارون الرشيد والترك ايام المعتصم أو حواشي الولاة والسلاطين المغول و العثمانيين  والصفووين والمماليك  الذين تعاقبوا على إدارة بغداد وصولا إلى العهد الملكي ثم الجمهوري بمراحله القاسمي العارفي البعثي ثم الصدامي لكن هناك حاشية لايراها إلا الراسخون في علم الحواشي والجواري وأسرار القصور....

والسلطة الثالثة هي الجند و الرابعة هي المال لكن الخامسة هي الاهم وسنأتي على شرحها في الجزء الثاني من المقال.

وفي الدول الديموقراطية هناك ثلاث سلطات هي التنفيذية التشريعية القضائية وسلطة رابعة هي الإعلام

أما الدول المتطرفة ديموقراطيا لحد النخاع أو الجديدة على التمقرط  مثل حالاتنا فإنها تتميز عن بريطانيا وامريكا وفرنسا بسلطة خامسة تضاف الى السلطات الاربع وهذه السلطة الخامسة هي ذاتها الموروثة واليوم ربما تكون أكثر أهمية وتأثيرا من غيرها من السلطات وهي سلطة البغاء والدعارة والعشق الممنوع والمسموح  ..

فكم من مسؤول رفيع المقام اتضح انه يتحول الى عبد ذليل وكلب جائع أمام مشهد اباحي دس له في مكالمة مسجلة مع إحدى صاحبات السلطة الخامسة ليتحول بعد حين إلى فضيحة تشتعل نيرانها ثم يطويها النسيان أمام فضيحة جديدة لشخصية جديدة

وكم تشريعي او تنفيذي او رئيس عمل يتحول كالكلب الجائع أمام جبروت احدى صاحبات السلطة الخامسة فتسل منه القرارات كما يسل السيف من غمده رضوخا  لهذه السلطة الجائرة التي تتقدم بسهولة لاحتلال عقول واكتساح مساحات تفكير بمجرد استعراض الامكانات المتاحة امام البعض من أصحاب السعادة والمعالي  ....

تحكى أساطير كثيرة عن ولاة بغداد وسيحكي التاريخ قصص أخرى سيفتضح فيها أمر  أناس تخلوا عن الأمانة مقابل دقائق لشبق مزيف اجبرهم على أفعال تخالف الشعارات والأقوال والقوانين التي تفرض على فقراء الشعب ومخلصيه ......

السلطة الخامسة في مدينتي تتفوق أحيانا على كل السلطات فهي العريقة القديمة التي توارثتها عروش  بغداد جيل أثر جيل وخرجت من ظلمات القصور وأسرار الجواري إلى صفحات الانترنت وعناوين الصحف الصفراء مع استثناءات يعرفها الناس و كتب التاريخ لأصحابها المجد والخلود

نقوش على اسوار بغداد

 

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك