المقالات

لا ايمان دون عمل..


مانع الزاملي ||

 

منذ القدم يعتمد الانسان في حياته النظرية لتطبيق عملي ،وهذا العمل يختلف في شدته وضعفه حسب الواقع ،والديانات الالهية لم تختلف مع العقل، في هذه الموارد، والاسلام في القرآن اكد على الجانب العملي، وجعل منه توأم للعبادة،لذلك ذكر في القرآن ( عمل 19 مرة،وعملوا 73مرة ،وتعملون 83مرة،) فضلا عن بقيت المشتقات التي ذكرت مرات مثل (عملت ، اعمل ،يعمل ،عملا،عملكم،اعمالكم ،اعمالنا،عامل ،عاملون ،عاملين،ويصل مجموع هذه الاشارات الى 359مرة تقريباا)

والعمل ليس بالضرورة ان يكون يدويا بالاسلام، بل تعداه ليشمل السلوك والعمل العلمي ،والاخلاقي ،ونظرة لسيرة الانبياءوالرسل نجد ان كل منهم اتقن من المهن والحرف ما يحقق به رزقه وعيشه ،حيث كان نوح عليه السلام نجارا ،وابراهيم ع يمتهن الرعي، وادريس خياطا، ولاتكاد تخلو سيرة نبي من مهنة خاصة به ،

والحرف التي مارسها الانبياء والرسل طورت لديهم خاصية وملكة الصبر والتحمل ،لتساعده في قيادة اممهم وتحمل المخالفات التي تواجهه في تبليغ ما ارسل من اجله.

وكذلك اصحاب النبي وعلى رأسهم امير المؤمنين ع  كان يعمل في بستان له،ومنهم تاجرا واخر خياطا وحدادا وحلاقا وكثير من المهن التي مارسوها للعيش . على قاعدة ( فأذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون )

اذن عندما يكون المؤمن في موقع قيادة الامة عليه ان يوفر لها فرص العمل التي من خلالها يكسب رزقه، ويسد حاجاته الشخصية والعائلية ،شريطة ان يكون العمل صالحا ،وحلالا دون الانغماس في اعمال غير شرعية ،

والفرد عليه ان يسعى لكي يعمل لكي يجنبه عمله الحاجة لكسب الحرام او ممارسة الحرام، الذي يلوث المجتمع ويسود فيه الظلم للاخرين .

والدين لايقيد الانسان ان يعتكف في المسجد ويذر عياله يتكففون الناس ،لذلك جاء في الحديث الشريف ( الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل الله ) يالها من منزلة رفيعة يبلغها الانسان من خلال الكد على العيال ، لان المجاهد في سبيل الله قد يقتل او يجرح وكذلك العامل وكم سمعنا عن حوادث موت او جرح حصلت من جراء العمل اليومي .

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك