المقالات

التعميم منهج غير قويم..! 


مانع الزاملي ||   لابد لنا ان نتوقف مليا وان نتفكر عند الحكم على اي ظاهرة، اجتماعية، او اخلاقية، او تقييميه، في امور ننتقدها او نمتدحها ، فلقد اعتدنا كموروث خاطىء ان نحكمً بالتعميم الظالم غير المنصف ،، فالقول ان القوم الفلانيون سراق او مجرمون او جناة غير صحيح ،ويقتضي  ان لا نستخدم لغة ولهجة التعميم !! ولنقل اهل المنطقة الفلانية بعضهم سراق او مخربين او دواعش او او الى آخر القائمة !!! فالكتابة والتعبير عن الاراء لكي يتم قبولها من قبل الوسط الذي نخاطبه علينا ان نكتب بأمانة وصدق، وحرص ،في بناء القناعات ، لان الكلام يصنع فكر والفكر يتحول لعمل في الوسط العام الاجتماعي ،،اذن الكتابة دون تعميم لها اثر ايجابي  يمتص الاحتقان الشعبي ،والثقافي ،والمعلوماتي ،، لان الموروث الخاطىء يلقي بظلاله على افكارنا وعلينا ان نتحرر منه ان اردنا ان يتقبل الناس افكارنا وتتبناها وتدافع عنها !!  فلاينبغي ان نعمم على الجميع ان وجدنا تاجر، او سياسي ،اوًموظف او شيخ او رب اسرة، ونعمم على الكل بسبب جزء خاطيء او منحرف !!،، وقد قال احد الحكماء ( التعميم هو لغة الجهلاء والحمقى واصحاب العاهه الفكريه ) ويقول (لايعمم الا الاغبياء) ولي ان اسال ماذنب الاساتذة جميعا ان اخطأ احدهم ان تشملهم بذنبه وما ذنب الصيدلي او الدكتور او الفلاح اوالطالب ان نعمم عليهم خطأ احدهم وهل انا وانت معصومون !! ربنا يدعونا للعدل في القول والحكم لقوله (واذا قلتم فأعدلوا ولو كان ذا قربى) وقال (لايجرمنكمً شنآن قوم ألا تعدلوا  اعدلوا هو اقرب للتقوى) والتعميم لغة المفلس الجاهل غير العادل ، والتعميم خلل في الوعي وفي التدين وفي الانصاف علينا ان ندرب انفسنا على التخلص منه،، ونعمل وفق قاعدة العدل التي ترفض ان نصف احدا بصفة هو بريء منها،، ويقيني ان الانسان والكاتب الرسالي والحر يكتب بموضوعية ودون تجني لان الله هو الحكم ( مايلفظ من قول  الا لديه رقيب عتيد )فأقوالنا واعمالنا مستنسخة ،ومحفوظة(هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا  كنا نستنسخ ماكنتم تعملون) اذن نحن تحت رقابة صارمة ،لايمكن الافلات منها ،ولانملك يوم الحساب سوى هذا الاستفهام الغير المجدي (ويقولون ياويلتنا   مال هذا الكتاب لايغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها ووجدوا ماعملوا حاضرا ولايظلم ربك احدا )) اذن نحن امام آفة حقيقية تتطلب الوقاية وهي ان نتجنب التعميم وان لايدفعنا التعصب، او الانفعال ان نظلم والظلم ظلمات يوم القيامه.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك