المقالات

في حضرة الكمال


علاء الزغابي ||   يومك يا أبا عبدالله أعظم من كل يوم، اقرح الجفون، واسبل الدموع، ملحمة ماساوية لم ولن تقع في التاريخ ملحمة اشد فظاعة وايلاما" وحزنا" منها .  الماسي في التاريخ كثيرة، والذين قتلوا ودمروا وقتلت عوائلهم كثيرون، وزيد بن علي الذي تعرض واهله للابادة بشكل فظيع، ومع ذلك فاننا لا نجد كل الناس يهتمون بهذه الاحداث، بل لعل اكثرهم لا يعرفون عنها شيئا" . كتب الله عز وجل عن يمين العرش بان الحسين عليه السلام مصباح هدى وسفينة نجاة، وجعل السبط الشهيد بمثابة سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك، كرامة بالغة، أن اهل السماء اعرف بالحسين وكرامته من اهل الارض مع اننا نجد كرامات الحسين عليه السلام عند اهل الارض ليست بالقليلة، في موسم محرم موسم الحزن الثائر، وكان الدنيا انقلبت والشوارع تتجلل بالسواد، والناس يفرضون على انفسهم لبس السواد، ليس في المناطق التي يسكنها اتباع اهل البيت وحسب بل في سائر مناطق العالم، زحف ملايين الناس باتجاه قبلة الاحرار لاحياء اربعين السبط الشهيد، صاحب الثورة الناهضة التي ماتزال حية في افئدة الناس، جاهد من اجل اقامة حكم الله في الارض، وبث روح القيم القرانية في الامة، شخصية ثائرة متمسكة بحبل الله فرفعه، وجعل له في كل قلب مسلم حرارة لا تطفىء ابدا، وعندما خلق الله تقدست اسماؤه ادم واسكنه الجنة، راى ادم ما راى حول العرش من الانوار، ثم علمه جبرائيل تلك الاسماء والكلمات ونطق بها، واقسم على الله عز وجل بتلك الكلمات والانوار الخمسة، فلما ذكر الحسين عليه السلام سالت دموعه وانخشع قلبه، وقال يا اخي جبرائيل في ذكر الخامس ينكسر قلبي وتسيل عبرتي؟ فاجابه جبرائيل ولدك هذا يصاب بمصيبة تصغر عندها المصائب فيقتل عطشانا" غريبا" وحيدا" فريدا" ليس له ناصر ولا معين فبكى ادم وجبرائيل بكاء الثكلى .  ان الذي جعل ذكرى الحسين عليه السلام خالدة، هو ان ما كان لله يبقى، والامام الحسين عليه السلام عمل مخلصا" لوجه الله، وكانت ثورة ربانية قدر الله لها ان تحدث منذ الازل، وهي مرتبطة ارتباط مباشر بالمشيئة الالهية .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك