المقالات

الدور الأمريكي الصهيوني في انسداد الوضع السياسي في العراق  


انتصار حميد ||

 

أن الوضع السياسي في العراق وصل إلى مرحلة خطيرة جداً، حيث يذهب الكثيرون في رؤياهم أن العملية السياسية، ممكن أن تتغير بتغيير الأشخاص المكلفين بشغل المناصب العليا في الدولة، وتغيير بعض القوانين الاجرائية. 

فما حصل بعد احتجاجات تشرين عام ٢٠١٨ وبعد انتخابات تشرين في الأول من عام ٢٠٢١ دليل على أن تغيير الأشخاص لم يكن هو الحل المنطقي والصحيح لحل الازمة السياسية.

اذن ما هو الخلل الذي أصاب الدولة العراقية؟ وهل أن الأحداث التي تجري الآن هي نابعة من الشعب دون تدخل الأطراف الأخرى؟ 

في الحقيقة أن الموضوع أعقد من ذلك بكثير، فالمظاهرات والاعتصامات التي حدثت هي مدفوعة الثمن، فما حدث في الأمس من فوضى عارمة في عموم العراق، هو مخطط دولي واضح يهدف إلى النيل من العراق، وفرض السيطرة الكبرى من الامريكان والبريطانيين على مصالح الشعب، وبالتالي تتيح هذه الفوضى للاحتلال الأمريكي الذي لا يزال متواجداً في الأراضي العراقية التدخل في شؤونه بحجة حل النازعات. 

أن كل ما شهدناه من يوم الانتخابات، إلى يوم الانسحاب، إلى الاعتصامات، إلى خلق الفتنة لإشعال الاقتتال الشيعي الشيعي في الشارع العراقي، كله جاء وفق مخطط أمريكي صهيوني، كما أن الهدف الرئيسي من وراء ذلك هو محاصرة إيران من جميع الجهات. 

لكن ارادة العراقيين وقواتهم المسلحة بجميع فروعها، وقوات الحشد الشعبي، قادرين على أبطال هذه المخططات أو أي مشروع للهيمنة على العراق، بخلاف حكومة تصريف الأعمال التي كان موقفها موقف المقصر، والتي تسعى إلى ابقاء الوضع الراهن وخلق الازمات؛ لضمان بقائها مدة أطول. 

كما أن وجود المرجعية الدينية، والعشائر العراقية، وحكمة الكثير من الأطراف العراقية المتمثل بسماحة الشيخ الامين قيس الخزعلي، الذي كان له الدور الكبير في درء الفتنة واخمادها، كل ذلك حال دون أن يجعل العراق ساحة للاقتتال، أو تنفيذ قوى الاحتلال لمشاريعها.

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك