المقالات

عسكرة الشارع لمصلحة مَن ؟!


مانع الزاملي  ||   السياسة مفردة مشتقة من ساس يسوس الخيل اي يروضها ويبتعد عن تعنيفها لكي تصبح طيعة لتحقيق اهداف مالكها ،، هكذا هو معناها بكل بساطة وتطورت حتى اصبحت بعد تشكيل الاحزاب وتطورت الحياة نهجا حضاريا لكي يبلغ الحزب اي حزب اهدافه في تطبيق متبنياته الفكريه على الارض لخدمة جمهوره المنظم وتنسحب لخدمة الشعب والعسكرة عالم آخر لاينسجم مع المنارسات الديمقراطية وان اعترض معترض بالسؤال اذن كيف تحل الامور المعقدة والصعبة دون استخدام السلاح ؟؟؟ والجواب هو الرجوع للمحكمة التي اتفقت الاحزاب تأسيسها من خلال قانون صارم محترم من الجميع لحسم الخلافات التي تحدث عادة في العمل السياسي وحتى الاجتماعي !!  والحل الذي لابد من الاذعان له حتى وان خالف بعض الاهواء هو ان تتولى القوات الامنية الحكومية بكل تصنيفاتها ومسمياتها بسط الامن وردع الاخلال بالسلم المجتمعي بتوجيه حصري من القائد العام للقوات المسلحة !! وان كان هذا الطرح يبدو مثاليا لكنه هو الحل ،لان الجمهور والشارع ينتظر من الدولة الامان والهدوء الذي من خلاله يقوم الناس بأعمالهم فالدكتور والمهندس والطالب والكاسب وغيرها من الشرائح لايمكن ان تستقيم حياتها دون امن وامان شامل ،، وكل الدول التي احتكمت لعسكرة الحلول تعرضت للدمار والتخلف والانهيار الكامل ،والعراق اكثر الدول حاجة للامن والاستقرار لان وجود المليشيات والقوات اي كانت مسمياتها التي تعمل دون ضبط ايقاع صارم ستقود الواقع الى صراع غير مجدي وغير مثمر والاخطر من ذلك هو تحول الصراع من حزبي الى عشائري وهذا مانخشاه وبشدة لذا علينا ان نكتب بمسؤلية عالية وان نبتعد عن التحريض والتهويل وتضخيم الاحداث لان الكلمة المسننة التي نطلقها تتحول الى طلقة تقتل اهلنا  والوضع الحالي ارتقى نحو الاستقرار لذا علينا ان نعزز سلطة الدولة واحترام قرارات الحكومه .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك