المقالات

السيد رشید الحسيني يبين شرعية الحركة واسباب نجاح الثورات/2 


 علي الخالدي ||   مادتنا الإعلامية ما زالت حديث سماحة السيد رشيد الحسيني في شرعية قيام الثورات في زمن الغيبة ، البشرية ومنذ ان خلقها الله سبحانه وتعالى، بطبعية فطرتها طموحه، تبحث عن الرقي والكمال،مها كانت صور الترف أو التطور العلمي والاقتصادي والصناعي أو الأمني الذي هية فيه. ، ترغب بالمستويات الأعلى والأفضل من الحال التي تعيشها، تميل لأقصر الطرق واسهلها بالوصول .    نبدأ بعرض مجموعة صور لا بد من توضيحها أولاً لفهم مغزى حديثنا ، بعد ان تأسست الدول الحديثة على مجموعة أنظمة و قوانين،تهدف لحفظ حق المواطنة ، والتي تعاهدت فيها الحكومات مع رعاياها على الحقوق والواجبات ، سلكت المجتمعات المعاصرة والمتحضرة مع انظمتها مجموعة طرق لتحقيق حاجتها وفي حالة عدم تلبيتها ، يبدء المجتمع بالحلقة الأولى في طلب تلك الأهداف ، وهي حلقة مايسمى بالمظاهرات ، وتبدأ على شكل مجموعات صغيرة من المواطنين، لتحقيق طلب ما، أو رفض حدث ما يرى المواطن ضرر فيه عليه أو على بلاده، ثم تتوسع الرقعة فتسمى احتجاجات شعبية، وقد تتطور للاعتصامات المؤقتة وقد تتسع فتكون مفتوحة، والتي فيها إيقاف لعمل مؤسسة ما أو عدة مؤسسات تشل من خلالها حركة الدولة، وكل هذه الحلقات هي حقوق مشروعة للمواطنين، كفلتها أنظمة ودساتير العالم، وكفلها الإسلام أيضا، فسماها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودرء المفاسد، و التي لا يحتاج المجتمع الإذن فيها من الحاكم الشرعي . الثورة أكثر اتساعاً من رقعة المظاهرات والاعتصامات و الاحتجاجات، تتسم بالأكثر  تنظيما وقيادة وقدرة وامكان ، فهي تهدف لإسقاط نظام كامل وكبير ، واجتثاث كل جذوره ، لذلك تحتاج لقيادة خبرت سبل السياسة والأمانة في حفظ ارواح واموال الناس، فاسقاط الأنظمة و خاصة بالدول الإسلامية، دائما ما يكون فيه دماء وضياع لبعض الممتلكات وهلع وخوف من الذهاب إلى المجهول بسبب تراكمات فشل تلك الثورات ، والإسلام وتحديدا مذهب الشيعة اول همه حفظ تلك الدماء الطاهرة ،وهنا فقهاء الشيعة لا يستخدمون مصطلح "حفظ الدماء " حجة أو غطاء في السكوت على الظلم والفساد وعدم التغيير، فمثلا في عصرنا تجد ان المرجعية الدينية العليا المتمثلة بسماحة السيد السيستاني "دامت بركاتة" مع انها ترى أن النظام الحالي [نظام وليس شخوص ] هو من أفضل الأنظمة بين دول العالم، ملائمة لتركيبة الشعب العراقي ، إلا انها أول من قادة ثورة التغير ودعت للإصلاح وتعديل الدستور ب "انقلاب ابيض " عبر صناديق الانتخابات بعيداً عن إرهاق الدم، وهذا يعني أن الفقهاء داعمين لأي حركة تغيير مع حفظ الأمن العام للأمة.    إذن وبعد كل ما عرضناه، نستشف من حديث سماحة السيد رشيد الحسيني، والذي استخدمه إعلام أعداء الشيعة للتفرقة بين أبناء المذهب ،انه حديث فقهي عام ولم يخص زمان أو مكان محدد أو يشير لجهة بعينها ، فحديثه حديث العقيدة وأكبر من أن يقاس مع ما يدار في الشارع من مسميات لجميع الحركات.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك