المقالات

موقف الإدارة الأميركية (الإستراتيجي) من الأزمة العراقية

1221 2022-08-26

حازم أحمد فضالة ||

 

    تتسارع الأحداث في غرب آسيا، والأميركي يتراجع في الميادين العالمية (جيوإستراتيجيًا)، لكنه يقدم استعراضًا إعلاميًا لنصر صوريّ، أما موقفه من العراق؛ فهو لا ينفكّ عن المسار العالمي للتراجع الأميركي، لأنَّ السياسة الخارجية الخاضعة للمتغيرات الإستراتيجية؛ هي حاكمة على موقف الأميركي من العراق اليوم الذي هو في (جنوب غرب آسيا)؛ لا قرب بحار الصين، ولا على حدود أوكرانيا!

من أجل ذلك نعرض موقف أميركا في هذه القراءة والتحليل:

1- الإدارة الأميركية اليوم (إستراتيجيًا) لم يعد العراق من أولوياتها، فهذا الزمن مضى؛ فالهرب الأميركي من أفغانستان يتبعه هرب أميركي من سورية والعراق.

2- أميركا تعترف (ميدانيًا) أنَّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي الدولة العظمى في غرب آسيا، وهي وحلفاؤها أصحاب اليد العليا في غرب آسيا، وهذا يعني موقع قوة العراق.

3- يوجد بعض (صانعي السياسة لأميركا) مثل (مايكل نايتس) رفعوا توصياتهم للإدارة الأميركية، بتاريخ: 25-آب-2022؛ من أجل قصف بعض مواقع المقاومة في العراق ومنها (جرف الصخر في بابل)، وطلبوا أن يكون القصف (قصفًا فاعلًا)!

هنا نوصي المقاومة، بضرورة التعامل مع توصيات السيد نايتس؛ تعاملًا جادًا وحازمًا، مع توجيه حُزمة رسائل تأديبية للأميركيين، ترتئيها المقاومة (على مستوى المحور)؛ لأنَّ توصيات السيد نايتس ليست ضمن مدار الإستراتيجيا الأميركي، لكنها في مدار التكتيك والمناورة.

4- السفارة الأميركية في العراق، منشغلة بالصحافة وتطوير قدرات النساء (المنخرطات انخراطًا لا يُصَدَّق)، وأدانت حركة التيار الصدري باقتحام مجلس القضاء الأعلى، وأسمت الحركة هذه (اضطرابات)؛ يعني لا تظاهرات ولا احتجاجات!

5- أميركا اليوم في العراق تؤيد تشكيل حكومة جديدة على وفق الدستور، ولا رغبة لها بأن يتدهور الوضع العراقي؛ لأنها قرأت اليوم المعادلة الجديدة العراقية وهي:

أولًا: الشيعة قادرون على التحكم بحالة التدهور والعبث، ويمكن أن يستثمروا بها لاستنزاف الأميركي والخليجي.

ثانيًا: الشيعة قادرون على التحكم بحالة الاستقرار، وهذا يخدم الحفاظ على تدفّق مصادر الطاقة؛ (وأوروبا قريبًا تحت نقمة الشتاء).

ثالثًا: الشيعة يسيطرون على الملفات الساخنة الحقيقية في الميادين المتعددة، ولا تخدعهم ملفات المشاغلة، أو ملفات الاستنزاف.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك