المقالات

مفارقة بين العبارة والقطارة..!


مرتضى الركابي ||

 

نحن نعيش في عالم مستقطب من الثنائيات المفتعلة والانقسامات والمفارقات مثلًا الضوء مقابل الظلام والصالح مقابل الشر وأشكال متعددة للمفارقات ولكن عندنا في العراق تحدث مفارقات عجيبه حتى بين ابناء الوطن ونوع الحادثة الكل يتذكر حادثة العبارة في الموصل التي راح ضحاياها العديد من رواد المتنزه وشاهدنا بأم اعيننا الكثير من كان متواجدا أكتفى بالتصوير ومشاهدة الأحداث و كأنها مشاهدة فلم من افلام الاكشن و المغامرات كل هذا و بدءً الاعلام بتلميع صورة الحادثة المفتعلة حسب اعلامهم وعدم الالتزام بقواعد ونظام السلامة وجعل من الموصل مدينه منكوبة وقامت الدنياء ولم تقعد وهنا لو كان التدخل من قبل أصحاب الموبايلات وكامراة التصوير ونزولهم إلى الماء بدل التصوير والمشاركة في النجدة والانتشال لكانت فرص النجاة بين الضحايا اكثر.

 ولكن هذا ما حدث اكتفوا بالتصوير و كأنهم لديهم معلومات مسبقة عنها ستغرق واليوم تحدث نكبة حقيقية ومأساوية بين ناس بسطاء ذهبو الى القطارة في كربلاء الى اداء  زيارة مكان طاهر وليس للهو او الى الركص الجوبي كما حدث في ؟ وانما مكان للتعبد وذكر الله وعبادة الصالحين والعجيب لم نرى من الأعلام المزيف المدفوع الثمن يحضرون ولا يرسلون مراسليهم  ويمرون عليها مرور الكرام رغم ان اعمال انتشال من هم تحت الأنقاض مستمر وفرق الدفاع المدني تعمل بجهد وانسيابية عالية رغم الإمكانيات المحدودة والبسيطة ولكنهم يبلون بلاءً حسنًا بارك الله بجهودهم،  واخراج العديد بصحة جيدة والتوفيق من عند الله نرجع.

 ونتذكر الطفل المغربي (( ريان )) وما فعل الاعلام من الحادثة جعلها مصدر الاخبار والبث المباشرة كلما يتقدمون شبر يتبجح ويهلل الأعلام بتقدمهم وكأنها تقدم في بناء مفاعل نووي لماذا هذه التفرقة اين القنوات التي همها هموم العرقيين والتي تنشر معاناتهم وتقول انا مع الشعب ضد الحكومة الفاسدة وهم حاليًا في مجلس النواب الذي تحول الى مكان،  رعي الحيونات واستعراض العضلات وتجمع العصابات اين انتم الى الاعلام النشاز هل تعرفون من هم تحت الركام والى اي جهة تابعين هل هم مع التيار ام مع الاطار اذهبوا، وشاركوا هموم الناس الذين لديهم مفقودين تحت الركام الى هذه اللحظة ولو هكذا احداث لن تنفعكم ولن تكون فيها فتنة ولم تجرؤ أن تسألون احد هناك هل من هم تحت الركام من اي جهة حزبية اعلامكم المسيس والمرتزق.

 ستكون لابناء هذا الشعب وقفة ضده عاجلًا ام أجلاً هكذا هي الامور والاحداث عندما تكون سنية لها بريقها ولمعانها وعندما تكون شيعية يكون عليها غبار وتكثر شوائبها ولكن العتب ليس عليكم يا مرتزقة العتب على قادة المكون الاكبر ولهثهم وراء المناصب وتعطيل سير العملية السياسية واخذ المكون حقة بدوافع دنيويه رخيصة تحسب على الدين والمذهب .

ـــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك