المقالات

عندما نفقد قبلة العلماء.

1219 2022-08-11

مازن الولائي ||

 

كان يعرف الاستكبار تأثير "العلماء الشيعة" على جماهيرهم على نحو الإجمال، وهو يحارب كل عالم يبدأ جهاده وتأثيره يصل إلى الإتباع، فيقوم بواجبه الإجرامي تصفيته أو عرقلته بالسجن أو غير ذلك. لكن أن ينتج إتّباع العلماء كما أنتج من اتبع روح الله الخُميني العظيم وثورته المباركة هذا ما يستعدي الوقوف طويلا جدا، والتحقيق ودراسة الأمر بشكل عميق وجدي، بل وعلينا استنفار كل جهودنا في منع تطور مفهوم "العالم في حياة الشيعة" وخلق ما يقلل أثره حتى لا يستمر الخُميني المفهوم الثائر بالتنقل من مكان لآخر ووقتها لا نستطيع تحقيق شيء بعد وعي أمة الشيعة على شخص الخُميني من جهة ومن جهة أخرى على نظامه الإسلامي الملهم، وأول منطقة يجب منعه فيها هي العراق! العراق لماذا لأن مثل الخُميني نشأ فيها وترعرع فكره الثوري والتنظير للحكومة الإسلامية، أو فكرة حاكمية الإسلام بجوار مرقد جده أمير المؤمنين عليه السلام وتلك مزايا تمنحه المجال الواسع في الاستقطاب.

لذا تم التركيز على نبذ إتباع العلماء، والهجوم المدروس على "التقليد" واللجوء إلى خلق أشباه علماء صورا تشتت المنظر وتعبث بحواس التركيز على عالم بعينه، ومن هنا برز من يذم ويقف بوجه مثل الخُميني العزيز تلميحا، وتصريحا، وهمسا بخلق بلبة حتما سوف تنتهي إلى سجال وجدال لن يكون بلا ثمار! لأجل ذلك تجد البعض تعدى هذه المرحلة مرحلة الاقتداء بالعالم والبحث عنه وأخذ ديننا منه كما أراد المعصومين منا ذلك، بل وتم التركيز على علماء الثورة الإسلامية المباركة التي قادها علماء أكفاء، قطع المجال العلمي بهم وأنهم مراجع وفقهاء ونواب عن الإمام المهدي بالوصف لانطباق الشروط عليهم، وهذا ما نشاهده اليوم من فوضى كلاميه وسباب من على منابر ومسارح وصفحات كل همها فسخ عرانا الوثيقة مع مراجعنا وعلمائنا حصن التشيع والإسلام المحمدي الأصيل الحسيني، وهذا الزمن أخطر زمن لأن البعض استحسن شكله ومنطقه وامواله ومنصبه ولعله علمه الغير مؤثر إلا فيه فصار يتهجم على أعظم مؤسسات بقية الله المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف محاولا اضعافها وتشكيك الناس بها.

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك