المقالات

العراق ليس رخيصا..!

1176 2022-08-09

د. حسين فلامرز ||

 

يتصور الكثيرين ويعتقد بأن العراق قابل للتفتيت من خلال استهداف القيم وصناعة جو ثقافي من خلاله تتم هزيمة عقيدة الامة ورجالاتها الذين صنعوا تاريخا انتج مصطلحات حديثة على أساسها تم ترتيب القوانين الوضعية الحالية.

 في بداية الامر كان من السهل النفوذ والمرور الى رغبات العراقيين وخصوصا اولئك الذين لفهم النظر الى شكليات الحياة وزينتها لفا لاسباب شخصية او مجتمعية او سياسية، ناهيك عن الحالة الصحية والنفسية التي يكون فيها الانسان ايضا ضعيفا جدا الى درجة الهوان ويتم استهدافه من قنوات التواصل الاجتماعي لينتج لنا تجمعات فوضوية كما حدث في تشرين.

 وبعد ان ينالوا من فئات عمرية محددة او شخصيات هشة بعينها يكونوا قد نالوا من القيم ويبدأوا بتحفيز اراذل القوم واسوأهم ويجعلوا منهم مطية تجحش اولئك الذين يتمايلون مع كل ريح هبت وستهب وترى هذه القرقوزات وحاشى القرقوز لانه عمل حر شريف  يكسب منه الانسان قوته وعمله ادخال الفرح والسرور في قلوب الاخرين.

 يمكن للمتابع أن يشخص العديد من النكرات وهم يصرخون بتصريحات عالية الضوضاء فاقدة المعنى ظنا بانهم سيمضون في بث سمومهم في جسد العراق! وانهم الى مبتغاهم في تفتيت العراق وجعله حاويات لاطعم لها ولا لون ولارائحة. ان تكون في تيار مدني فهذا ليس عيبا او عاهة! أما أن تنادي بالانحلال ظنا بأن المنحلين هم اغلبية في المجتمع وانهم ستكون لهم الغلبة بالتالي!

فأنت ايها المتغابي الذي آمنت بما انت ماضي به لايمكنك ان تتقدم كثيرا ابعد مما وصلت اليه، لأن مابقي من شعبنا لم يقل كلمته العليا وهم يمثلون الاغلبية الساحقة التي تمثل المارد الذي سيكون معا ومعنا بيد واحدة عند الشدائد. لا مستقبل للفوضى التي ولدت تشرين وغيرها وسيبقىًالعراق حرا كريما عزيزا باهله وسمائه وارضه وبالقيم السماوية التي ثبتت أركان هذا البلد المعطاء، وسيختفي كل ماهو هجين ورخيص.

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك