المقالات

فنـادى ربه بالحسيـن .. إنـي المقـاوم فأنتصـر..!


سلمى الزيدي ||

 

أيُّ عِشقٍ هذا الذي تمَلك العقُول قبل الأفئدة، أَيُّ ُحزنٍ وأَلم بإحساس البصيرَةِ لا يزول، أَيُّ دَيمومةٍ لذكرى فاجعَةٍ ثابتة الأُصول، في نهجِها جَمعت التساؤل والحلول، أَيُّ مَشاعرٍ بعواطف ترجمتها الدموع وذَرَفتها قبلنا الكواكب والنجوم، أَيُّ دَمٍ هذا الذي أنتصَرَ على سيوف الظالمين، ( في الاسلام هو أول مقاوم نعم .. هو مولانا الحسين ) . استَلهم العالمين منهُ الوقوف بثباتٍ وشجاعَةٍ ضدَ الطُغاة، تَجَلت ثورَةٌ كاملة المعاني والصور بيومٍ ليسَ كباقي أيام الزمان، واقعة بإعجازٍ من رب السماء، صَدَحت حينها جملَةٌ من ثَغرٍ طاهرٍ فزَلزَلت قلوب ومسامع البشريَة من الشرفاء، ( هيهات منا الذلة ) صارت هويَة عنوان المقاومة الاسلامية، عنوان بذل الأرواح والدماء وعدم الخضوع للظلم في سبيل الحرية، نهج سبيل المقاومين يمتد بفخرٍ الى الحسين (ع) امامهم بتفاصيل القضية، القضية التي لم تنتهي  بيوماً واحداً من الطف بل كان الآف السنين، منذُ أوآن الحسين الى أوآن المقاومين . مازال حقد الظالمين وشياطينهم يصب على المناصرين من شيعة علي والحسين، اختلفت الوجوه وتشابهت النوايا، فكما أمامهم لم يخضع ولم يبايع ولم يرضى بحكم الوهابية، وكان ثمن انتصارهِ أن قدم كل ما يملك لأجل الثورة الأزلية، هكذا هو طريق المقاومة الأسلامية . فلماذا العداء على الفصائل من قبل الغريب والقريب الذي يعتبر ولشديد الأسف من الموالين، هل يختلف أعداء المقاومة عن أعداء الحسين؟ أم لأنهم عاهدوا الله بميثاق العقيدة السماوية أن يأخذوا بثأرِ المذبوح مع إمامٍ مهدي ظاهر، فوقعَ على عاتقهم وبأعناقِهِم هذا الثأر وتنصَلتم عنه فَغَرتكم زينَة الحياة الدنيوية، ( هيهات هيهات أن تهدأَ نارُ المقاومةُ أو تَتثاقل قَدَم الثأر)، فرغم الأحوال المضطربة والأفكار المختلفة والكثرة المتفرقة والناس الجهلة الذين للأُنس يعبدون، يَشنون غاراتَهُم بتوجيهاتٍ على أَنها وَطنية يَزعمون، ففَضَحت حين فاحَت منها رائِحَة آل زياد الشيطانية ! سَيَأتيكُم بأسَ الله وتَدور عليكم الحياة بقوارعها ووقائِعها، وهذا باليقين أن الله لم يَلعن قوماً ما إلا لتَركهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لَعن الله السفهاء ومن ارتَضى بالظلم الذي وَقَع على الحسين وعلى أحفاد الحسين . من أين نَبدأ ؟ هو السؤال المجهول يَلتَمسُ من النهايَة حَتمية وعِلماً معروف الى سبيل الانتصارِ سواءً بالدم بالأرواح والأنفس ستنتصر المقاومة كمــا الحـسيــن .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو اية
2022-08-08
أحسنت بارك الله بيك إبداع مستمر العزيزة موفقة يااصيلة ياانيقه استمري رعاك الله وسدد خطاك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك