المقالات

من سيحمي ديمقراطية العراق؟!

1438 2022-08-05

د. حسين فلامرز ||

 

الموقف الهزيل لحكومة تصريف الأعمال في حماية مؤسسات الدولة منذ استلامها زمام الامور وليومنا هذا دليل على ان الدولة فقدت هيبتها جملة وتفصيلا سواء ان كان ذلك على التجاوزات الخارجية أو الداخلية!

 لقد تم هتك عرض المؤسسات الحكومية شر هتكة، كما استبيحت ارض العراق وسماءه من دون رادع! بالرغم من وجود حكومة تحضر مؤتمرات دولية لتتوجه بالشكر للقتلة والمتامرين على الارضوالعرض!

 والقضية هنا ديمقراطية العراق من يحميها! فااضعف شخص في المجتمع يلاوي الاقوى! وكل من هب ودب يناقش العالم والاديب بحماقة وجرأة لاتوصف! والكل يلعن الكل! علما أن المبدأ الديمقراطي هو " احترم تحترم" ولكن في العراق وصلنا مرحلة احترقت فيها ورقة الدولة واصبحت مؤسساتها ساحة تصفية لكل قبيح ومؤذي!

من منا ينسى ذاك المشهد الحزين الذي وقعت تفاصيله في بلاد الرافدين، عندما تجمع طلبة مدرسة يهتفون بسخرية بوجه مدير المدرسة، ومن منكم يتذكر قباحة تلك الطالبة النشىء التي كانت تسب مدرساتها ومدرستها لانها تريد ان تلتحق بجموع الفوضى وترفض استمرار الدوام في مدرستها! لاخير في دولة ديمقراطية يكون شعبها قبيح وجرىء ولايحترم الارض والشعب وكل مايؤمن به عبارة عن مجموعة خزعبلات جردت الامة من المفاهيم والقيم! ان سقوط الشعب العراقي في الهاوية بدأ يظهر جليا من خلال بعض قادة المجتمع الذين لايهمهم حال الناس بقدر ماينتبه لحاله شخصيا!

لاخير في العراق ان لم يتم حماية النظام السياسي فيه ولابد من تعزيز القانون وتطبيقه بحذافيره وخصوصا موضوع التظاهرات اصبحت تجارة يغتنمها الي يدفع اكثر!

على جميع القادة السياسين والنخب الصادقة والسياسين الصدوقين والحكومة التنفيذية والتشريعية والقضائية ان تعمل على حماية النظام السياسي الديمقراطي وان تتخذ اشد العقوبات القانونية بحق كل من تسول نفسه للنيل منه. ومن يبحث على التغيير عليه ان ينظم صفوفه ويحضرها للانتخابات القادمة!

 وعلى الكتل المشكلة للحكومة ان تبدأ عملها واول ذلك هو جعل المواطن ركن اساسي في حماية النظام السياسي ولا العكس!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك