المقالات

أقطع خيوط الفتن...

1576 2022-08-01

كندي الزهيري ||   في الوقت الذي يتطلع به العراقيون إلى استقرار سياسي، بعد أن هبت عاصفة تشرين، فكان الشعب يتأمل في الانتخابات خيرا، لكن المصائب لا تأتي فرادا، ليدخل البلاد بفراغ دستوري سببه الشد والجذب بين الفرقاء السياسيين، فبدل من أن يحتم المتخاصمين إلى القانون والدستور، أصبح الحكم الشارع العراقي، وان هذا التصعيد غير المبرر لا يخدم سوى أصحاب المشاريع الدموية وتجار الحروب. إن العراق يمر بخطر كبير من داعش إلى تمدد التركي وغيرها من الأزمات، لا نرى هناك جدية حقيقية في مواجهة تلك الأخطار، بالعكس بدل ذلك أصبح الجدية والأهمية بالدفاع عن حكومة تصريف أعمال انتهت مهامها في وقت جرت به الانتخابات، والجميع يعلم بأن حكومة التصريف أعمال جاءت بفتنة رضخ لها الجميع، ولا تخرج إلا بفتنة وهذا ما يجري اليوم. كنا نتمنى من الزعامات السياسية أن تجلس مجلس العقل وتضع الحكمة في موضعها الصحيح، لكن مع الأسف تحول الأمر إلى ما كنا نخشاه، أن الأعداء يحاولون بين الحين والآخر تمزيق أي رأي يطالب وبالوحدة، ما ساعدة على ذلك هو تراكم الخلافات السابقة، وعدم معالجتها.  إن ما يجري اليوم في العراق ما هو إلا صورة لما حدث في لبنان وما كان في اليمن، ونخشى ما نخشاه أن تطلب الحكومة المنتهية الولاية من دول الخليج وغيرها أن تتدخل بحجة الانقلاب أو ما شابه، ولا نستبعد ذلك بعد كل هذا الكم من الزيارات إلى السعودية من قبل رئيس مجلس الوزراء، ومن أجل تفويت الفرصة، ندعو زعامات الكتل السياسية الجلوس والاحتكام إلى الدستور، فإن كان ذلك لا يجدي، فما عليكم إلى أن تقطعوا رأس الفتن وخيوطها، والرجوع إلى المنقذ متمثل بالمرجع الأعلى السيد علي السيستاني (دام ضلت )، لوضع خارطة طريق تخرج العراق من حفرة من نار، ولا مخرج لكم غير هذا الطريق، لكن هذا لا يعني أنكم تخلصتم من الضغط، فأنتم تتحملون كل ما وصل آلية هذا الشعب. حفظ الله العراق وأهل العراق الكرام المظلومين، وأبعد الله فتن أهل الشيطان وأصحاب المنافع الشخصية، وفي الختام (يقينا كل خير)...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك