المقالات

أقطع خيوط الفتن...

1765 2022-08-01

كندي الزهيري ||   في الوقت الذي يتطلع به العراقيون إلى استقرار سياسي، بعد أن هبت عاصفة تشرين، فكان الشعب يتأمل في الانتخابات خيرا، لكن المصائب لا تأتي فرادا، ليدخل البلاد بفراغ دستوري سببه الشد والجذب بين الفرقاء السياسيين، فبدل من أن يحتم المتخاصمين إلى القانون والدستور، أصبح الحكم الشارع العراقي، وان هذا التصعيد غير المبرر لا يخدم سوى أصحاب المشاريع الدموية وتجار الحروب. إن العراق يمر بخطر كبير من داعش إلى تمدد التركي وغيرها من الأزمات، لا نرى هناك جدية حقيقية في مواجهة تلك الأخطار، بالعكس بدل ذلك أصبح الجدية والأهمية بالدفاع عن حكومة تصريف أعمال انتهت مهامها في وقت جرت به الانتخابات، والجميع يعلم بأن حكومة التصريف أعمال جاءت بفتنة رضخ لها الجميع، ولا تخرج إلا بفتنة وهذا ما يجري اليوم. كنا نتمنى من الزعامات السياسية أن تجلس مجلس العقل وتضع الحكمة في موضعها الصحيح، لكن مع الأسف تحول الأمر إلى ما كنا نخشاه، أن الأعداء يحاولون بين الحين والآخر تمزيق أي رأي يطالب وبالوحدة، ما ساعدة على ذلك هو تراكم الخلافات السابقة، وعدم معالجتها.  إن ما يجري اليوم في العراق ما هو إلا صورة لما حدث في لبنان وما كان في اليمن، ونخشى ما نخشاه أن تطلب الحكومة المنتهية الولاية من دول الخليج وغيرها أن تتدخل بحجة الانقلاب أو ما شابه، ولا نستبعد ذلك بعد كل هذا الكم من الزيارات إلى السعودية من قبل رئيس مجلس الوزراء، ومن أجل تفويت الفرصة، ندعو زعامات الكتل السياسية الجلوس والاحتكام إلى الدستور، فإن كان ذلك لا يجدي، فما عليكم إلى أن تقطعوا رأس الفتن وخيوطها، والرجوع إلى المنقذ متمثل بالمرجع الأعلى السيد علي السيستاني (دام ضلت )، لوضع خارطة طريق تخرج العراق من حفرة من نار، ولا مخرج لكم غير هذا الطريق، لكن هذا لا يعني أنكم تخلصتم من الضغط، فأنتم تتحملون كل ما وصل آلية هذا الشعب. حفظ الله العراق وأهل العراق الكرام المظلومين، وأبعد الله فتن أهل الشيطان وأصحاب المنافع الشخصية، وفي الختام (يقينا كل خير)...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك