المقالات

الفتنة اشد من القتل! 

1901 2022-08-01

مازن الولائي ||   لا يخفى على مسلم كم أن القرآن حذّرَ من "القتل" واستباحة الدماء، وصنع مقدمات لهذا القتل حتى أعتبر الكلمة التي قد تفتح نافذة للقتل هي عبارة عن "جريمة" يأخذ المرء حصته منها يوم القيامة روي أبي جعفر عليه السلام قال: 《 إن الرجل ليأتي يوم القيامة ومعه قدر محجمة من دم فيقول والله ما قتلت ولا شركت في دم قال بلى ذكرت عبدي فلانا فترقى ذلك حتى قتل فأصابك من دمه 》 دعائم الاسلام 403 ج 2 .  وكذلك لو رجعنا إلى الآية ( مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ ) المائدة ٣٢ . هنا عبر عن القتل بقتل الناس جميعا وهو درك ومستوى خطير وفظيع وكارثي! ومع ذلك يقول سبحانه وتعالى أن "الفتنة أشد" نعم أشد ( وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ) البقرة ١٩١ .  لماذا؟! لأنها مناخ يسمح بدخول كل شيء وفرصة لن تعوض للعدو للدخول منها لتحقيق عظيم الأهداف، وهي - الفتنة - ليست تحت سيطرة فاعلها، أو من اقتنع بها، أو من سهل لها لتنطلق! إعصار مدمر يأخذ بتهديم الأسس والقواعد التي يستحيل بنائها أو تعويضها اللحظي والآني، ولا تنجلي بسرعة إذا وقع محذوها لا تبقي ولا تذر!  ويكفي أن العدو المتربص بالمؤمنين هو فيها صاحب اليد الطولى خاصة وأن منابر الإعلام، والمنصات الفضائية المؤثرة، والممولة أغلبها بيده، لأنها الحرب التي نجح بها بعد أن أصيبت البصيرة بمقتل وضاعت من يد السفان بوصلة الوصول لمرفأ الامان! وفي وضعنا الحالي ونحن على شفى جرف هار وحافة حرب ينتظرها مثل البعث الكافر الذي أخذت الشيعة منه السلطة بعد شلالات من الدماء، والاستبكار العالمي الذي ينتظر كسر جناح شيعة العراق الذي يعتبرهم وحش١١دهم ومرجعيتهم نقطة تعطيل لمشاريعه الصهيونية!  "الفتنة نائمة لعن الله من ايفظها" لأن من يملك ايقاظها قطعا لا يملك قدرة على نومها مرة أخرى وتخرج سيطرتها إلى من ينتظرها بفارغ الصبر!!!   "البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه" مقال آخر دمتم بنصر .. 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك