المقالات

البصيرة سلاح الطف والانتظار 


بـدر جاسـم ||   البصيرة هي رؤية الحقيقة ومعرفة اهل الحق، وصاحب البصيرة لا يخدع ولا ينخدع، يعرف الموقف وما يحتمه عليه من واجب، لذا كانت اهم ميزة في أنصار الامام الحسين عليه السلام انهم اهل بصيرة، كذلك المنتظرين لا يمكنهم الصمود امام تيار الفتن والتمحيص والغربلة ما لم يكونوا ذوي بصيرة.  حركة الامام الحسين عليه السلام وما صاحبها من ترغيب وترهيب وتضليل للناس من قبل السلطة، لتحجيم حركة الإصلاح و الحد من تمكنها، إلا أن رماد آل امية لم يصل إلى أعيُن الأنصار، لقد عرفوا أهمية المرحلة وما يناط بهم من تكليف، تاجروا بأنفسهم فربحوا خير الدنيا والآخرة، فالتمحيص والغربلة كانتا سمةُ الطف، اذ لم يلحق بركب الخلود إلا من كانت له بصيرة تنجيه من الفتنة وتميز له جادة الصواب، قال الامام الصادق عليه السلام" كان عمّي العبّاس بن علي (عليه السلام) نافذ البصيرة ، صُلب الاِيمان" البصيرة كانت السلاح الذي يدفع مكائد الاعداء، و النافذة التي ُيرى منها الحسين السبط، حيث يسارع الاصحاب لتهافت الأنفس دون الحسين عليه السلام.   الانتظار هو الاستعداد والتأهب لنصرة الامام المهدي روحي له الفداء، والمخاطر التي تحيط بطريق الانتظار تحتم امتلاك بصيرة نافذة، تمنع الانزلاق بمطبات الانتظار الكثيرة، لأن الفتن والغربلة مستمرة وتزداد كلما اقاربنا من الظهور الشريف، كما ان معرفة الوقت وأهميته وما يتوجب عليه من التزامات، توفر على المنتظِر الكثير من الجهد وتحميه من المخاطر، كذلك معرفة العدو وسهامه الخفية التي يسددها لزعزعة إيمانه والشك بمعتقداته، تمكنه من تحصين نفسه والآخرين ومواجهة هذا العدو ودفع اخطاره.  الإمام الحسين عليه السلام ادى دوره في أقسى الظروف حتى لا يبقى لنا عذر في التهاون تجاه مسؤوليتنا، ان الطف يرفد المنتظرين بدروس لا مثيل لها في الصبر، البصيرة، الإيمان، التضحية، اذ ان الطف يعلّمنا العشق للأمام، وما يجيب ان نقدمه له، كما ان المجالس الحسينية تشحذ ههم المنتظرين وتوقد نار العشق للأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف لأنه المغزى والطالب بثأر الامام الحسين عليه السلام.  المؤمن الحقيقي هو من يمتلك بصيرة يرى الأمور من خلالها بوضوح عندما تنعدم الرؤية، حتى ينصر امام زمانه ويدافع عن دينه.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك