المقالات

خدمة العلم بين الماضي والمستقبل

1102 2022-07-19

فيصل ريكان ||

 

من الامور المهمة والملحة التي اصبح من الضروري النظر اليها بعين الاعتبار والجدية هي القيام بزرع  المبادئ والقيم النبيلة التي تدعو الى حب الوطن والمواطن والتضحية في سبيلهما وخصوصا لدى الجيل الجديد وكذلك تعميق قيم الرجولة والجدية لدى هذا الجيل .

وبالتأكيد ان واحدة من السبل المهمة التي تستخدم في سبيل تحقيق ذلك هي الانخراط الاجباري للشباب في الخدمة العسكرية او مايسمى بخدمة العلم. وهذا ماسارت عليه معظم الامم .

وبحكم تجربتي الشخصية اجد ان السبيل لبناء جيل قوي مضحي متفاني في خدمة البلاد هو في ارتداءه البدلة العسكرية والذهاب الى ساحات التدريب لانها فعلا

تصنع الرجال بالمواصفات التي يحتاجها الوطن . وهذا ما كانت عليه هذه الساحات عندما كنت فتى يافعا بحكم تجربتي .

واليوم وكما هو معلوم فان هنالك مشروع قانون لخدمة العلم معروض امام مجلس

النواب الحالي وبالتالي قد يشرع هذا القانون او لايشرع في الوقت الراهن لان الامر متروك لمجلس النواب وقناعاته

وبالمرور على مقدمة ماكتبت فان القارئ سوف يعلم انني شخصيا مع تشريع مثل هذا القانون لاهميته في بناء الجيل الجديد

 ولكن لدي ملاحظة واحدة مهمة بخصوص هذا الموضوع وتتلخص بالاجابة على سؤالي التالي وهو هل ان الوضع الحالي مناسب للذهاب بالشباب الى الخدمة العسكرية؟

قطعا ان المراد من هذا القانون هو بناء جيل قوي قادر على ادارة البلاد في المستقبل القريب ولكن معطيات الوضع الراهن بتقديري لن تتيح تنفيذ مامطلوب على اكمل وجه .

لانه قد يتحول هذا الموضوع الى باب جديد من ابواب الفساد وقد يؤدي الى نتائج عكسية وعليه قبل الخوض في غمار هذه التجربة الفريدة يجب الانتظار الى مرحلة جديدة يتم فيها القضاء على الفساد قبل الدخول في هذا المضمار

 لان البعض من اصحاب النفوس المريضة ومن تعودوا على الكسب غير المشروع سيحاولون استغلال هذه الفرصة الثمينةوكما تعودنا منهم ذلك في كل المناسبات وهم من يحسن استغلال الفرص .

وبالتالي فان من سيدفع لن يرى ساحة التدريب وكذلك ابناء المسؤولين         ومن لايدفع سيتحمل قساوة حر الصيفوبرودة الشتاء وبدلا من ان يكون الشابصالحا لخدمة الوطن سيشعر بالغيض والمهانة بسبب ذلك وسيلعن كل شئ

ادعو السادة النواب للنظر بتمعن وفحص دقيق للقانون قبل تشريعه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك