المقالات

يوم الغدير عيد البيعة والولاء


الحقوقي عل الفارس ||   الحمد لله الذي جعلنا من المتمسكين بولاية سيد الوصيين و يعسوب الدين و أمير المؤمنين و قائد الغر المحجلين ، نجدد عهدنا وولائنا لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب علية افضل الصلاة والسلام ونبايعه على الولاية في عيد الغدير .. ونرفع أسمى آيات التهنئة والتبريك لصاحب العصر والزمان ، أرواحنا لتراب نعليه الفداء، وللمسلمين جميعاً، بذكرى حلول عيد الله الأكبر ، عيد البيعة والولاء ، عيد الغدير الأغر ، سائلين المولى عز وجل أن يرزقنا زيارة أمير المؤمنين في الدنيا و شفاعته يوم الورود و أن يحشرنا في زمرة شيعته و أسعد الله أيامكم وكل عام وأنتم بخير . "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا " في الثامن عشر من شهر ذي الحجة يستقبل جميع الموالون  هذه المناسبة العظيمة والتي من خلالها يجددون فيها بيعتهم لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام الذي أصبح مولى كل مؤمن ومؤمنة منذ تلك اللحظة التي  أمسك فيها الرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام ذراع علي بن أبي طالب عليه السلام  ونصّبه في ذلك اليوم الأغرّ مولى للمسلمين . في منطقة يُقال لها غدير (خمّ) من الجحفة التي هي مفترق الطرق للمدنيين والمصريين والعراقيين، وكان تحديداً في يوم الخميس الثامن عشر من ذي الحجة، حيث نزل عليه جبرائيل عليه السلام موحيا عن الله تعالى بقوله تعالى عز وجلّ :"يا أيها الرسول بلّغ ما اُنزل إليك من ربّك...." وأمره أن يقيم علياً عليه السلام وولياً للمسلمين، ويبلّغهم ما نزل في حقه من ولاية المؤمنين و وجوب طاعته. فلقد خلق الله أمير المؤمنين عليه السلام في نفس الوقت الذي خلق فيه النبي صلى الله عليه وآلة وسلم... فهما مخلوقان معاً في عالم النور ومن نور واحد ؛ وشاء الله سبحانه أن يكون محمد نبياً وأن يكون علي خليفةً له منذ أن خلقهما فالخلافة ثابتة لعلي في نفس الوقت الذي ثبتت النبوة فيه للنبي... وهذا ما أخبر به الصادق الأمين نفسه حين قال : كنت أنا وعلي نوراً بين يدي الله عز وجل ، يسبح الله ذلك النور ويقدسه ، قبل أن يخلق آدم بألف عام ، فلما خلق الله آدم ركب ذلك النور في صلبه ، فلم يزل في شيء واحد حتى افترقنا في صلب عبد المطلب ، ففيَّ النبوة وفي علي الخلافة . الكتابة عن الأئمة عليهم السلام ، تبيض الوجوه وتجلب الأرزاق وتنير القلوب وتحبب الإنسان للناس قال تعالى ﴿قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى﴾.  ونحن لا نملك شيئاً نقدمه الى أهل البيت غير ذكر فضائلهم وكلامهم الذي هو نور وأمرهم رشد ... والإمام الصادق عليه السلام يقول: "لو عرف الناس محاسن كلامنا لأتبعونا". عن الإمام جعفر بن محمد الصادق علية السلام ، عن آبائه، عن جدّه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علية السلام ، قال: قال: رسول الله صلى الله علية واله وسلم : إنَّ الله تعالى جعل لأخي علي فضائل لا تحصى كثرة، فمَن ذكر فضيلة من فضائله مقرَّاً بها غفر الله له ما تقدّم من ذنبه، و مَن كتب فضيلة من فضائله لم تزل الملائكة تستغفر له ما بقي لتلك الكتابة رسم، و من استمع إلى فضيلة من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالاستماع، و من نظر إلى كتاب من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالنظر. ثمَّ قال: النظر إلى عليٍّ عبادة، وذِكْرُهُ عبادة و لا يقبل الله إيمان عبد إلاّ بولايتهِ و البراءة من أعدائهِ. يوم عظيم هو يوم تنصيبك أميرا للمؤمنين.. فسلام الله عليك أيها الوصي البر التقي.. السلام عليك أيها النبأ العظيم.. السلام عليك يا وصي رب العالمين... السلام عليك يا أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين.. طبت حياً وميتا. السلام عليك وعلى الملائكة الحافين بقبرك الشريف. نسأل المولى تبارك وتعالى ان يجعل لكم ولنا مقام صدق مع أمير المؤمنين، وأن يوفقكم لما فيه صلاح أنفسكم ورضا الباري عز وجل، ويسقيكم ماء الكوثر بيديه الكريمتين المقدستين يوم الظمأ الأعظم. جعلنا الله وإياكم من المتمسكين بولايته... حتى نوفي بقليلاً مما آثره في حياته.. ورزقنا الله وإياكم في الدنيا زيارته وفي الآخرة شفاعته.. وكل عام وأنتم بخير.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك