المقالات

ماذا تعرف عن الأوليغارشية ؟ 


متابعة ـ نور الجبوري  ||   يمكن تعريف الأوليغارشية على انها احد أنواع الحكم السياسي الذي يسود فيه حكم الأقلية , حيث يكون القرار السياسي في يد فئة محددة من المجتمع او الحكومة السياسية ,على ان يتم استبعاد كافة الأطراف الأخرى من عملية صناعة القرار السياسي .  ويعد مصطلح الاوليغارشية بشكل او باخر المصطلح المضاد للديمقراطية , حيث تدعي الأقليات في الاوليغارشية ان طريقة تفكيرها في اتخاذ القرار السياسي صحيحة وشرعية وتنسجم مع المصلحة العامة , ولا يتم استخدام هذا المصطلح بشكل علني من قبل معتنقي أفكار هذا النوع من أنواع الحكم السياسي , لكن قلة من الأنظمة السياسية التي تعتمد على حكم الأقلية تصف نفسها بالاوليغارشية علانية .  ولا يقتصر مصطلح الاوليغارشية على المفهوم السياسي وحسب , حيث ان هناك ما يعرف بالاوليغارشيات المتعددة ,والتي تعني الحياة الاجتماعية او الاقتصادية او حتى السياسية , و يأتي تداخل الاوليغارشيين في الحياة الاقتصادية او الاجتماعية من خلال القرارات النوعية التي يتم اتخاذها من قبل الأقلية التي تحكم المجتمعات الإنسانية , او الدول والتي يكون لها تبعات اقتصادية او اجتماعية محددة بحكم السلطة والنفوذ السياسي ,وقد وصف الفيلسوف ارسطو الاوليغارشية بانها احدى اشكال الحكم السياسي التي تفتقر الى تحقيق العدالة لصالح الطبقة الارستقراطية او الطبقة الملكية في الدولة , حيث يكون للقلة التي تتخذ القرارات السياسية مصالحها الخاصة مما يؤثر في بعض الحالات على المصلحة العامة .   اما تاريخها فقد كانت الملامح الأولى لمفهوم الاوليغارشية قد بدأت بالتشكل في القرن الرابع قبل الميلاد من قبل الاثينيين , وكان ذلك من خلال اجراء قرعة بني عليها وجود قلة مسؤولة عن اصدار الاحكام والقرارات ,في حين ان هناك السواد الأعظم من المجتمع حينها تم استقطابهم لشغل المناصب المدنية في الدولة ,كالمناصب التنفيذية والقضائية والإدارية المختلفة .  كما ان هناك العديد من الجماعات القديمة التي ظهر فيها شيء من الاوليغارشية من خلال فرض الطاعة للقلة على الجماعات الإنسانية , ومع تطور العلوم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ظهر مايعرف بقانون الاوليغارشية الحديدي الذي يؤكد على وجود حكم الأقليات في المنظمات , وان هذه الأقليات تهتم بمصالحها الخاصة على حساب الطبقات الأخرى .  المصدر : موقع سطور
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك