المقالات

العراق والعرب والنظام العالمي الجديد


د. حيدر سلمان ||   امور كثيرة تحدث الان و تغيرات سياسية كبيرة على المستوى العالمي وبالتاكيد سيكون لها ارتدادات عربية وداخلية في كل دولة على حدة. وهناك مجموعة طروحات يجب ان نضعها في الحسبان: 1️⃣ الاول: تصاعد كبير لعلاقات الصين - روسيا - الهند ما يؤكد قرب ظهور نظام جديد اقتصادي عسكري يختلف ويتناقض من النظام الغربي. 2️⃣ الثاني: اقتصاديات دول الشرق الأوسط بالاغلب اكثر من اسيا وافريقيا تعتمد الاقتصاد الغربي الذي يتراجع بشكل ملحوظ لصالح الشرقي فكيف سيكون الحال واغلب مكتنزاته ومبيعاته تعتمد الدولار. 3️⃣ الثالث: النظام المتصاعد المتوقع كيف سيتعامل مع الدول العربية وبالذات العراق والسعودية والامارات ومصر واخرين وكيف يتيح انخراطهم بهذا النظام مع علمي المسبق ان هذه الدول لو حدث تغير فستتراكض نحوه بعد دهر من الضغوط الغربية. 4️⃣ الرابع: على المستوى الاجتماعي، حيث كرس الغرب تواجد مجتمعات عربية متكاملة ضمن نسيجه المجتمعي وهذه الحالة غير موجودة في المجتمع الشرقي للدول المذكورة وهو امر قد يتسبب باندلاع خلافات في تلك الدول كل منها على حدة. 5️⃣الخامس: ماهي مكتسبات و اضرار هذا الانتقال لو حدث (pros and cons) و ماهي سرعة تحوله وهو امر مقلق للغاية. 6️⃣ السادس: الواقع الحالي وبتزايد ان روسيا بالاغلب وايران جزئيا اصبحت تغذي النظام الشرقي بالنفوط والموارد، فيما دولنا كانت تغذي العالم كله وبعد التغيرات الاخيرة اخذة بالانحسار نحو الغرب ليتولد لنا سوقين للنفط شرقي (رخيص) ويصرف الكثير، وغربي (غالي) ويتراجع مستوى تصريفه للطاقة. 7️⃣ السابع: ماهو مصير وقيم اموال دولنا الشرق اوسطية في البنوك الغربية حيث التغيرات الاخيرة زعزعت الثقة كثيرا بالغرب، خاصة وان كل ما تملك تلك الدول ومنها العراق ان لم يكن كله فاغلبه في البنوك الامريكية. 8️⃣ الثامن: وهل الالتحاق السريع بالمنظومة الجديدة تضع له اسبقية اقتصادية ام تضعه في خانة عداء مع المنظومة الغربية؟ اسئلة و رؤى تحتاج اجابات ونقاش علما ان هناك المزيد خاصة فيما يخص العراق وسوريا ولبنان بمعزل عن دول الخليج ارى ان اطرحها في نقاشات اخرى.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك