المقالات

القوم لا يعرفون الاحتياط..!

1872 2022-06-16

مازن الولائي ||

 

عرفنا وعرفتنا الروايات والآيات بأن كل شيء مسجل علينا ما دام يعد لفظ، ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) ق ١٨ . وقد يشبه عملنا ذات ماكنة الاستنساخ لمن يستنسخ خطر الوثائق والأوراق المهمة ليحتفظ بها ليوم ما ( هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)الجاثية٢٩ وهذا الكلام القطعي والقرآني ليس مستثنى منه أحد من المخلوقين قط، فهو يجري على مرجع الدين وانت نازل من بقية أفراد الخلق، كل متكلم في أي شأن هو مراقب على ألفاظه وما يختار من توصيف لأي موضوع كان ولو شأنه بسيط أي الخطأ فيه لا يؤدي إلى جريمة، فضلا عن من يتصدرون مشهد السياسة في العراق! وفضلا عن زعماء الأحزاب والمنظمات والحركات والزعامات وغيرها الكثير، الذين يتصرفون بكل حرية دون أي احتياط لا منهم ولا من أتباعهم! وهذا العجب العجاب إذا كان من هو مخول من مراجع الدين الحقيقيين يخشون الخوض في أي كلام إلا بدليل يبرء الذمة، فكيف بمن هم لا علم لهم بالأشياء ومنابرهم والسنتهم والفضائيات والمقالات تتصرف بأمور نتائجها وما تلفظ تسقط دماء وتحرك فتن وتشابك شعوب حد القتال بين الطائفة الواحدة! أي مستوى بلغنا من الاستهتار ونحن ندافع عن ظلمة وقتلة وسراق وعملاء ومشبوهين، بل ويقفون ضد دين الله وشرع رسوله المصطفى"صلى الله عليه و آله وسلم"، وخاصة اولئك الذين يزمجرون لحرب شيعية شيعية جزما تسقط بها دماء وتهدر كرامات! وهم في فلك تأجيجها فرحون متنعمون منتظرون أنها لو حدثت سوف نكون نحن جنود فتنتها دون حذر الآيات والروايات وفتاوى المراجع والاحتياط الذي عبر عنه سبيل النجاة.

روي عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن العبد يحشر يوم القيامة وما أدمى دما ( أي لم يركتب جريمة دم أو قتل أحد في الدنيا ) فيدفع إليه شبه المحجمة أو فوق ذلك، فيقال له: هذا سهمك من دم فلان، فيقول: يا رب إنك تعلم أنك قبضتني وما سفكت دما، قال: بلى، وما سمعت من فلان بن فلان كذا وكذا فرويتها عنه فنقلت حتى صار إلى فلان فقتله عليها، فهذا سهمك من دمه.

وروي عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال: من أعان على المؤمن بشطر كلمة لقى الله عز وجل يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمتي.

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك