المقالات

آخر الفرسان..!  


انتصار حميد ||   في إطار الخطة الأمريكية لإشغال البلدان العربية بحروب الاستنزاف الداخلي, التي لا طائل منها سوى أنها تخدم المشروع الصهيوني في التوسع على حساب الأراضي والثروات العربية, في إطار هذه الخطة كان لابد للولايات المتحدة من القضاء على آخر الفرسان, والذي يمثل العقبة الكؤود في طريق التنفيذ الأمثل.   آخر الفرسان ليس رجل بعينه, بل قد يعني حزب الله في لبنان, أو حماس في غزة, أو الحوثيين في اليمن, أو الحشد الشعبي في العراق.   لكن كيف يتسنى للكيان الصهيوني ومن خلفه الولايات المتحدة الوصول الى هذه الغاية؟   أو ما الذي يتعين فعله؟ ما الذي يجمع بين هذه الاتجاهات كلها؟   الجواب لا يختلف عليه عاقلان: إنها إيران: آخر الفرسان في معركة الوجود الإسلامي ضد العنجهية والاستكبار الكونيين؛ فبالأمس القريب بيعت القدس, ومن بعدها الجولان. وقبل هذا وذاك كان قد أُسقِطَ في يد الشعوب العربية (حيرةً وإذعاناً ) بفعل الخريف الصهيوني, الذي جاء بأشد الحاكمين العرب خسة وعمالة, ولم يتبقَ سوى الإجهاز على ذاك الفارس, وتقطيع إذرعه, ومن ثم قتله, ليكون لسان حال الإنسان العربي الحر, وهو ينظر إلى دولة إسرائيل الكبرى كلسان ابن عباس (رض) مخاطباً عبد الله بن الزبير:   خلا لكِ الجو فَبِيضِي وَصفِرِي .... وَنَقري مَا شِئتِ أن تُنَقرِي .... قَد رَحَلَ الصياد عنكِ فابشري   هل سَتُحقق الولايات المتحدة ذلك ؟!!! عندما وصل النبي موسى(ع) وقومه إلى حافة نهر النيل بعد ما فروا من ايدي الفراعنة, وقريب وصول العدو لهم, سألوا موسى(ع) بتذمر وخوف, وقالوا: يا موسى العدو سيلحق بنا, فمن اين السبيل للفرار والبحر امامنا؟ قال: ان معي ربي سيهدين, فضرب البحر, فانشق, ومر الجميع.    من ضمن ما صرح به الإمام الخامنئي ( حفظه الله) "لستُ قلقاً على قضايا البلاد لأنني أرى المستقبل بوضوح شديد, لا تقلقوا على المستقبل, المستقبل مشرق, أن معي ربي سيهدين, أن العدو يعرف أن وظيفته قد أُنجزت وأنه يُحتضر, ولا خيار أمام العدو سوى استخدام الورقة الاخيرة, وعليه أن يكشفها.  سيتم تفكيك جميع القواعد الأمريكية في الشرق الاوسط, وأن جميع القوات ستعود إلى الولايات المتحدة. وستندلع الحرب الأهلية في الولايات المتحدة قريباً, وسيقع آل سعود وآل خليفة في دوامة ليس لها من مخرج, ولدرجة لا أحد يتخيلها!!! اسعوا لكسب البصيرة عبر التحقيق الجاد, وابعدوا الناس عن الشك والتردد, عن طريق البحث عن الحقيقة. وبالتأكيد ستكون هذه الثورة مرتبطة بالظهور الموعود ارواحنا له الفداء, ان موعدنا الصبح أليس الصبح بقريب؟! "
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك