المقالات

طائرات الأمل..!


علي حسين الاشرفي||

 

قبيل الغمامة السوداء بدقائق، وبالتحديد عندما بدأ الإعلام الصهيوأمريكي، بنشر خبر مفاده، أن عمر بن سعد، توجه من الشام إلى نينوى، بجيش قوامه ٧٠ ألف مقاتل، إنسحبت قطعات الجيش، بناءً على أوامر محافظ نينوى، الإرهابي أثيل النجيفي، اقلعت الكثير من الطائرات الخاصة والعامة، مغادرةٌ أرض العراق، وتحمل الكثير من الساسة المنتفعين، الذين تركوا العراق وهربوا برفقة عوائلهم، ليأمنوا من العدو، تاركين الشعب العراقي، يواجه مصيره بمفرده، حينها غاب الأمل وأختفى.

وما هي إلا لحظات، حتى جاء نداء السماء (ومن هنا فأن على المواطنين، الذين يتمكنون من حمل السلاح، ومقاتلة الإرهابيين، دفاعًا عن بلدهم، وشعبهم، ومقدساتهم، عليهم التطوع، للإنخراط في القوات الأمنية، لتحقيق هذا الغرض المقدس)

فهبطت طائرات الأمل، الأولى قادمة من طهران، ووصلت إلى بغداد فجرًا، تحمل على متنها، الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني، ومعاونيه، ورفض أن يلتقي أي مسؤول، متجهًا نحو آخر خط دفاعي، للقوات العراقية على أطراف بغداد.

الطائرة الثانية، كانت قادمة من بيروت إلى مطار بغداد، وعلى متنها ١٢٠ شخص من قيادات وكوادر حزب الله اللبناني، الذين أرسلهم السيد حسن نصر الله ( رعاه الله ) بناءً على طلب الشيبة المباركة، التي قدمت بالطائرة الأولى، حيث قادت هذه المجموعة، الكثير من المعارك في العراق، وأغلبهم نال شرف الشهادة، دفاعًا عن أرض الحسين (عليه السلام)

وفي المساء إنطلقت من مطار بلد العسكري، الطائرة الثالثة، والتي كانت تحمل ٩١ إستشهادي، من كتائب جند الإمام، وتوجهت إلى قاعدة سبايكر، لتنفيذ عملية إستشهادية، هدفها الحفاظ على القاعدة، ومنع العدو من الوصول إلى مذاخر الأسلحة الموجودة فيها.

الطائرة الرابعة، إنطلقت من معسكر التاجي، متجهة نحو مصفى بيجي، وكان على متنها قوة من عصائب أهل الحق، بإشراف مباشر من سماحة الأمين العام الشيخ قيس الخزعلي (رعاه الله) حيث كان هدف هذه القوة، تأمين المصفى، والمناطق المحيطة به.

هذه الطائرات الأربع، أعادت الأمل إلى العراقيين، بعد أن ذهب بإقلاع الطائرات المغادرات، جبنًا وخوفًا، ومن هذه الطائرات الأربع، بدأ تنفيذ الفتوى، وترجمتها على أرض الواقع، وبداية النهاية لداعش وأذنابها.

ليأتي بعدها التحالف الدولي، ويضع خطة، للقضاء على داعش، كان سقفها الزمني ثلاثون سنة، لكن هذا الكلام، لم يعجب الشهيد القائد أبو مهدي المهندس، فقام وحذف صفرًا، وقاد بنفسه عمليات التحرير، ليحرر العراق في ثلاث سنوات فقط، وبعد أن حرر آخر بقعة من أرض العراق، وقضى على داعش، نال شرف الشهادة، برفقة صديقه الصدوق، خليفة سلمان المحمدي، الشهيد القائد قاسم سليماني، رحمهما الله، وقد غدرتهما نفس الأيادي التي صنعت داعش.

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك