المقالات

قراءة في استقالة الكتلة الصدرية

1298 2022-06-13

حازم أحمد فضالة

 

    استقال نواب الكتلة الصدرية استقالة جماعية كلية بتوجيه من زعيمهم السيد مقتدى الصدر، ورفعوا طلبات الاستقالة إليه، ومِن ثَمَّ إلى رئيس هيئة مجلس النواب بتاريخ: 12-حزيران-2022، ووافق عليها رئيس هيئة المجلس، ولنا هذه القراءة والتحليل:

1- لا نتهم الكتلة الصدرية في شيء، فالاستقالة حق للنائب، ولا يجب تخوينه بسببها، لكن نتهم الغرب بمحاولة استغلالها.

2- لم يتمكن ما كان يسمى (التحالف الثلاثي) من تشكيل حكومة، والعملية تدخل الآن الشهر الثامن بعد إعلان نتائج الانتخابات، لذلك تفكك التحالف الثلاثي.

3- أصبح الإطار التنسيقي الآن هو الممثل الرسمي الوحيد للشيعة الآن.

4- تستعد بريطانيا لِأن تعربد في الوضع العراقي بالتظاهرات العبثية، وهذا ذكرناه بمقال عنوانه: (كسِّروا مربع الشر)، بتاريخ: 16-نيسان-2022، وقلنا إنهم يريدون اعتماد الخطة (ب) وهي: (تفجير الوضع المتدهور، وصناعة العبث العام في العراق، مثل العبث 2019 باسم التظاهرات!)

5- ربما تفكر الكتلة الصدرية بتحريك الشارع بوجه مجلس النواب، لكنها لا تمتلك الوزن الشعبي الذي يحقق لها الهدف المنشود.

6- أعلن الحلبوسي (رئيس حزب تقدم) أنَّ الاستقالات قُبِلَت، ويجب إكمال مسار تشكيل الحكومة، وربما سيعلن بارزاني مثله بسبب التقلبات المفاجئة التي عانا منها! وهذه عوامل تُضعف قوة التظاهرات (المحتملة) بنسبة (50%).

7- أميركا غير متحمسة لهذه المغامرات، وهي منهمكة في وضعها الداخلي أكثر من انشغالها المدمِّر مع روسيا والصين، ولا يمكن لها إعادة عقارب الساعة إلى الوراء لتجعل من غرب آسيا أولوية لها.

المطلوب من الشيعة:

1- المواصلة في المفاوضات لتشكيل الحكومة، بالاتفاق مع الكرد والسنة كلهم.

2- يتحرك نواب الشيعة بمسؤولية ثابتة وازنة لتمثيل الشيعة، دون اجتهادات شخصية أو أهداف حزبية، ويشكلون الكتلة النيابية الأكثر عددًا، ويتفقون على ترشيح رئيس وزراء قوي غير مستقل، مع كابينة وزارية قادرة على العمل.

3- ثبت أنَّ الشيعة يتمتعون بالقوة الجماهيرية الكبرى، والتفويض الشعبي الأمثل، لذلك تكون هذه الجموع حاضرة -عناصر القوة- لصد المشروع الغربي الخبيث الذي يريد الفتك بالعراق.

4- لا بد من تأديب المحور الغربي الخبيث إن تمادى في العراق هذه الأيام، تأديبًا قاسيًا فوريًا، وإخراجه من المعادلة السياسية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك