المقالات

رسالة تراتيل عشق للمعشوق..!


إيمان عبد الرحمن الدشتي ||   السلام عليك يا مولاي الضامن، يا ثامن الحجج يا علي بن موسى الرضا، ان كنتَ يوماً غريب الغرباء فأنت اليوم ملكاً لطوسٍ تلوذُ وتأنسُ بمجدك النفوس، بين قوم أعزهم الله بك، وأقواماً لازالوا يقصدونك من كل فج عميق، وكلهم بمرقدك يفرغون فيضَ عطائك، حتى صارَ مزارك طوداً يناطح السحاب، إن أُذنَ لمأمونٍ "لا يُؤتمن" أن يرمقه بطرفه لارتد ارمداً أعمى.  أمسكَ قلبي القلم ليكتبَ لك هذه الكلمات شوقاً وعتاباً:  السلام عليك يا من ملأتني سكينة وجَيَشاناً، ولهفةً وشوقاً وحرقةً، وإبتسامةً ودموعاً، أحارُ فيك يا مولاي أن أبلغَ كنه شعوري! حيث تتناقض الكلمات في وصفِ إحساسي وكلها تصب في عقيدتي ولاءً وتسليماً.  أنت الضامن يابن موسى لصيادٍ غزالاً طريداً، فكيف لقلبٍ ينبضُ عشقاً وولهاً لحرمكَ ألّا تضمنه من عتمةِ البعدِ والجفاء؟!  يفتحُ المضيافُ بيته للقاصدين والتائهين والجائعين، فكيف أشكُ أن بابك مفتوحٌ لقاصد أضناه الشوقُ، وتائهٍ في غابةِ الحياةِ المخيفة، وجائعٍ عطشانٍ لموائد الكريم إبن الكرماء الملأى بالفيوضات؟! سيدي... ما عدا مما بدا؟!  دعوتني وملَّكتني شعوراً تقف عنده قواميس الدنيا كلها عاجزة عن وصفه وترجمته، فنظرتُ إليك من بعيدٍ بعينٍ شاكرةٍ متلهفةٍ لفرحةِ اللقاء، وإذا بكل تلك الدعوة قد تبددتْ، وانكسرتُ، وبانَ الفشلُ ظاهراً على كل قطعةٍ مني، هل لأني لم اكنْ أهلا ً للدعوة؟! فإن كنتُ كذلك فَلِمَ دعوتني أول الأمر؟! وإن ظهر مني ذنب إستحقيتُ لأجله الصد! فها انا بين يديك أستميحك العذر.  إصنعني يامولاي كما تشاء، فما زلت أنتظر منك دعوة أخرى توصلُني إلى أعتاب جنتك، فقد فاضَ الشوقُ والحنين.   ١١/ذي القعدة/١٤٤٣ للهجرة
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك