المقالات

جمهور الإطار اكبر مما صار؟!


عبد محمد حسين الصافي ||

 

جمهور الأطار الشيعي أثبت بالأمس فاعليته ووعيه وشعوره بالمسؤولية وعدم الأنقياد ...

فقد وقف منتقداً أو متحفظاً على الأقل على طريقة تمرير قانون الدعم الطارئ للأمن الغذائي والتنمية وبعض فقراته . وأثبت بذلك تقدمه حتى على القوى السياسية التي تصرفت بشكل دراماتيكي ومستعجل في تمشية قانون طارئ ينطوي على مبلغ مهول يكاد يلامس ربع موازنة البلد ويزيد على موازنات سنوية لبلدان تجاور العراق ! لا بل إن بعض هذه القوى تعاملت مع هذا الموضوع الحساس بأستعراضية كبيرة وببروكَاندا فارغة ..

جمهور الأطار لم يخف عتبه على قوى الأطار وتوعدها بالمحاسبة وبذلك أثبت حيويته وإنه ليس ذاك الجمهور الصنمي الذي ينفذ ولايناقش وتلك ميزة تُحسَب للأطار وجمهوره، بل أوصل رسالة بالغة لزعاماته إنّ عليها أن تعي جيداً في ما اذا كانت هناك أسباب موجبة فعلاً لمثل هكذا قانون ومدى الفائدة المرجوة منه التي تتناسب مع حجم ماخصص له من أموال ومستوى تغطيته لحاجات الشرائح المستحقة ومراعاته للأولويات ومدى قدرته على إنصاف مناطق الوسط والجنوب وحجم الضرر الذي لحق بها بلحاظ درجة حرمانها من جهة ولكونها مناطق تشكل المصدر الأكبر للثروة النفطية في العراق، ناهيك عن الكثافة السكانية والعمق البشري الذي انطلقت منه قوافل المدافعين والمضحين من جهة أخرى ...

ويبدو إن قوى الأطار هي الأخرى تدرك نوعية جمهورها ونخبويته، لذلك حاولت أن تضعه في صورة المبررات الموضوعية التي دعتها للمضي مع تمرير القانون، وبذلك فقد أثبتت تلك القوى إنها لاتعاني عقدة في التعاطي مع ماتعتقد إنه بالمحصلة النهائية يعود بالفائدة على المصلحة العامة ويسهم في دفع عجلة التفاهمات والتقارب وإتخاذ الخطوات المناسبة التي من شأنها أن تحل العقد وتفوت الفرصة على مساعي تأجيج الشارع وتغذية الأحتراب وتهديد السلم والأستقرار الأهلي ...        

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك