المقالات

دور المراة الواعية في دعم المواقف الوطنية المتميزة


ابتسام الابراهيمي || 

 

يمر بلدنا العزيز العراق بظرف تاريخي صعب يستدعي من جميع ابنائه نساءً ورجالا ان ينبروا لإداء الادوار المطلوبة منهم واتخاذ المواقف الحازمة اتجاه كل القضايا التي تسببت بالركود الاقتصادي والانسداد السياسي والانفلات الامني وهي حالات وظروف ناتجة عن مخططات تستهدف العراق ونظامه الاجتماعي والسياسي والثقافي بل تستهدف اصل غاياتها الدين والعقيدة والقيم والاعراف والتقاليد الاصيلة للمجتمع العراقي بكافة اطيافه والوانه .

وامام هذا الواقع المرير فان على المراة العراقية الواعية التي تدرك موقعها ودورها في النهوض باعباء المسؤولية اتجاه المجتمع ان تبادر الى اتخاذ المواقف اللازمة اتجاه القضايا الكبرى التي تعاني منها العائلة العراقية التي هي اللبنة الاساسية للمجتمع ، ولعل ما اشرنا اليه من انسداد سياسي متعلق بمواقف سياسية بحتة تهدف لتحقيق اهداف خاصة لطرف معين الان دعوتنا الى انهاء هذا الانسداد ومعالجة اسبابه معالجة عقلانية هي هدف عام يتضمن حفظ البلد والمجتمع والعائلة والفرد من خطر انهيار النظام السياسي الذي اصبح هدفا لاعداء العراق بعد ان وجدوا انفسهم عاجزين عن الهيمنة عليه عبر الاحتلال العسكري او عبر زمر الارهاب والتكفير التي تلقت هزائم كبيرة على ايدي رجالنا وابنائنا الابطال في الحشد والمقاومة مع اخوتهم في القوات الامنية .

كما ان حالة الانفلات الامني يستدعي منا للحفاظ على امن المجتمع والعائلة ان ندعو المسؤولين في القوات الامنية الى معالجة نقاط الخلل ودعم واسناد اخوتنا وابنائنا من خيرات البلد الوفيرة وتوفير كل الاسلحة والتجهيزات التي يحتاجها المقاتلون لانهاء هذا الانفلات الامني .

كما لا يفوتنا ان نؤكد على ضرورة وضع حلول حقيقية للوضع الاقتصادي المتردي الذي تسبب به رفع سعر الدولار وتقديم معالجات مدروسة عبر اعادة العمل بالاتفاقية الصينية وطريق الحرير لانه السبيل الافضل لتخليص العراق من افة الفساد في العقود والمشاريع الوهمية التي عانت منها المدارس والمستشفيات والمصافي والمصانع وغيرها .

ولعل ما دعانا الى التذكير بكل هذا هو المواقف المتميزة التي طالعتها في العديد من المواقع والوكالات لعدد من الاخوات الفاضلات الكاتبات في موقع الواح طينية والتي حفزتني لاضم صوتي لصوتهن المخلص واضع كلماتي معهن في ضرورة واهمية دعم المبادرة الوطنية الحقيقية التي تقدم بها سماحة الشيخ الامين قيس الخزعلي ( نصره الله) والتي دعا فيها الى انقاذ العائلة العراقية من فساد وزارة التجارة التي تسرق قوت العراقيين حين دعا سماحته الى توزيع اموال نقدية بدلا عن المواد المسروقة والفاسدة والتالفة اذا تم توزيع جزء منها ، مع تأكيده اهمية الحفاظ على اسعارها من الارتفاع واعفاء المستوردين لها من الرسوم الجمركية كدعم للمواطن ومحاسبة كل من يخالف التعليمات محاسبة شديدة .

وكذلك ما تقدم في المبادرة من دعم حقيقي للقطاع الزراعي وصولا الى تحقيق الاكتفاء في المحاصيل الاساسية عبر توفير الاسمدة وتشجيع الفلاحين برفع سعر شراء الدولة منهم وكذلك توفير الانواع الخاصة من البذور التي يمكن استزراعها مع المياه المالحة وحفر الابار وغيرها من المقترحات التي نأمل ان تبادر اخواتنا واخوتنا النواب الى تبنيها وتقديمها عبر البرلمان لتأخذ طريقها للتنفيذ دون تاخير

كما نؤكد في على ضرورة ان يكون هناك دعم عشائري ونسوي جماهيري لهذه المبادرة الوطنية ولكل المواقف والمبادرات التي تخدم بلدنا وشعبنا وتسهم في رفع الحيف والمعاناة وتسهم في مكافحة الفساد والفاسدين .

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك